حرك التحالف العربي لاستعادة الشرعية بقيادة المملكة، والجيش الوطني اليمني اربع جبهات متزامنة في الشريجة والقبيطة في لحج والصلو والوازعية العقمة في تعز للزحف نحو تعز بمساندة فاعلة من الطيران، الذي استهدف مواقع وتحصينات وآليات عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية طيلة الساعات الماضية ودون توقف. وبعد ان دشنت جبهتا القبيطة والوازعية العقمة التقدم وتحرير مواقع مختلفة؛ تحرك اللواء 35 مدرع من جبهة الصلو في عملية عسكرية مباغتة وحرر عدة مناطق في الطريق الرابط بين مديريتي الصلو ودمنة خدير، وطردت الميليشيات من مناطق الاقيوس ونقيل الصلو بالكامل، وكسر خط الدفاع الأول للميليشيات في جبهة خدير وتكبيدها خسائر فادحة حسب بيان قائد اللواء 35 مدرع، العميد ركن عدنان الحمادي. واعلن الحمادي أن العملية العسكرية تأتي بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة التحالف العربي بعدن وضمن خطة عسكرية تشمل أيضا جبهات حيفان، القبيطة، كرش، ماوية جنوب شرق محافظة تعز. من جانبه، في تصريح ل«اليوم»، قال القائد العسكري في اللواء 35 مدرع، فؤاد الشدادي: إن أفراد اللواء 35 مدرع بقيادة فاروق الجعفري، وتحت إشراف قائد الجبهة العقيد احمد القدسي تقدموا في نقيل الصلو على مشارف جبهة الدمنة، وقتلوا خمسة حوثيين وأسروا ثلاثة، وغنموا معدلات «شيكي» وآلي ومخزنا من العبوات الناسفة والألغام. وأضاف الشدادي: ان الميليشيات حاولت الهجوم ليلا على المواقع، التي سيطرت عليها قوات الشرعية، وفشلت، فيما لا يزال أبطال الجيش الوطني يتمركزون بمواقعهم التي استعادوها، مشيدا بدور طيران التحالف ومساندته بالغطاء الجوي في المعركة واستهدافه تعزيزات العدو ومواقعهم. وفي جبهة القبيطة، قال المتحدث باسم الجيش والمقاومة، أحمد منتصر القباطي ل«اليوم»: ان الجيش الوطني سيطر على شرف عيريم ومنطقه عيريم، لافتا الى تقدمهم نحو سوق الإثنين بتغطية جوية من مقاتلات التحالف العربي. واكد القباطي ان الزحف مستمر بينما تلوذ الميليشيات بالفرار وتحتمي داخل مدرسة الثورة، وتابع: عناصرنا تتأهب لاقتحام المدرسة ومنطقة سوق الإثنين وسط تحليق مستمر لطيران التحالف العربي. وقال المتحدث باسم الجيش والمقاومة: بعد تحرير الجيش الوطني مناطق شرف عيريم وشرف حظيظ والمقصوب وجبل المتكاء: سيطرنا تماما على الموشيح ولكمة الاسود والمنخ وعيريم، مشيرا إلى اتجاه قواتهم نحو مكيحل ومنطقة وفدمة، والايفوع والاكروب بسوق الإثنين، وأوضح أنها تقع غرب القبيطة، وتطل على الخط الذي يربط محافظة تعز بعدن، وتعتبر تلك المناطق قريبة من الراهدة ومحاذية تماماً على مديرية حيفان. وأكد القباطي تطهير مناطق لأول مرة واستعادتها من سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية؛ التي كانت تضع يدها عليها منذ ثلاث سنوات، وقال: سيطرنا الان على منزل «المتحوث» هلال شاهر حميد، الذي عين من قبل الانقلابيين مديراً لمديرية القبيطة، وكان له دور كبير في ادخال الميليشيات لمناطقنا بتعاونه مع «المتحوث» الآخر، نجيب عبدالله محمد شيخ مشائخ اليوسفين، الذي اتاح للحوثيين دخول جبل جالس ومنطقة الكعبين، وساعدهم في تفجير منازل مواطنين منضمين للمقاومة الشعبية.