أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أهمية الدور الرائد الذي تقوم به جمعية بلسم لتأهيل ومساندة أسر مرضى السرطان بالمنطقة، في رعاية المرضى والاهتمام بهم والتخفيف من آلامهم ومساندة أسرهم، مثمناً الجهود التي تبذلها الجمعية، واصفاً بأنها بلسماً لكل مريض بالسرطان. وقال سمو أمير منطقة القصيم: "إن قيادة هذه البلاد أولت ومنذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اهتماما بالغاً ودعماً للقطاعات الخيرية الصحية ومؤسسات المجتمع المدني لخدمة المرضى من أفراد المجتمع، مؤكداً أهمية الأوقاف الخيرية في القطاع الثالث وانعكاساتها الإيجابية في تنمية الموارد المالية للجهات وتحقيق الاستدامة في أعمالها، التي تؤسس لبرامج عطاء دائم يوفر الرعاية المناسبة للفئات المحتاجة، وذلك وفق عمل مؤسسي قائم على أسس مبنية وإستراتيجية واضحة لاستمرار تقديم الخدمات الاجتماعية والطبية لمستفيديها. ودعا سموه رجال الأعمال والموسرين إلى دعم الجمعية ليكونوا سنداً وعوناً لجهودها لتسهم في تخفيف وطأة المرض على المصابين، معربا عن فخره واعتزازه بوجود جمعية بلسم بالمنطقة، التي تعمل منذ إنشائها على الحد من آثار أمراض السرطان، متمنياً للجمعية والقائمين عليها التوفيق والسداد . جاء ذلك بعد أن وضع سمو أمير منطقة القصيم في مكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة اليوم , حجر الأساس لمشروع وقف جمعية بلسم لمبادرة محاربي مرض السرطان "مرحلة أولى" ، الواقع بحي الريان بمدينة بريدة على طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز بمساحة 1800 متر وبتكلفة 13 مليون ريال، بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة مطلق الخمعلي، ومدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالإنابة أحمد السليم, ورئيسة مجلس إدارة جمعية بلسم لتأهيل ورعاية أسر مرضى السرطان بمدينة بريدة أمينة المشيقح ، ومديرة الجمعية دلال العنزي، وعدد من رجال الأعمال والداعمين. واستمع الأمير فيصل بن مشعل لشرح عن مشروع الوقف من قبل مديرة الجمعية، التي أوضحت أن مدة تنفيذ المشروع 3 سنوات، ويصل دخله السنوي المتوقع 700 ألف ريال، وعدد المستفيدين منه بلغ 409 مرضى سرطان وأسرهم، مشيرة إلى أن الوقف يدعم استمرار الخدمات بالعيادات النفسية، وبرنامج إسكان مرضى السرطان أثناء العلاج، والبدائل الطبية التجميلية، ونقل المرضى للمستشفيات، وبرنامج الأجهزة الطبية والخدمات الاجتماعية للمرضى.