كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا المصرية بمحاولة قتل مدير أمن الاسكندرية السابق اللواء مصطفى النمر في شهر مارس الماضي، أن المتهمين المقبوض عليهم، بالإضافة إلى عشرة آخرين قتلتهم قوات الأمن، كونوا خلية عنقودية تتبع اللجان النوعية المسلحة لحركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وتلقوا تمويلا خارجيا من قيادات الجماعة المقيمين في قطر. وأوضحت النيابة أن المتهمين خططوا لاغتيال عدد من الشخصيات المهمة من بينهم مدير أمن الإسكندرية عن طريق استهداف موكبه بالعبوات الناسفة، فضلا عن تفجير منشآت حيوية ودور عبادة بثلاث محافظات لإرباك انتخابات الرئاسة المصرية التي تزامنت مع الفترة ذاتها. وقالت التحقيقات: إن هذه العناصر الإرهابية تلقت تدريبات عسكرية فى شمال سيناء بتمويل قطري، وكونت خلايا عنقودية من المحافظات تعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية وتستبيح أموال ودماء المسيحيين، كما أنها تضم عناصر تعتنق الفكر الانتحاري. وأبانت النيابة، أن العناصر الإرهابية أعدت رسومات لبعض المواقع الحيوية ودور العبادة لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية والاستراتيجية، كما رصدت شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وسفراء بعدد من الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن حركة حسم اتخذت عدة مقرات تنظيمية لإيواء عناصر التنظيم الهاربة والتخطيط لعملياتهم الإرهابية وإخفاء وتخزين الأسلحة والعبوات المفرقعة والمواد المستخدمة في إعدادها وتصنيعها حيث تم اكتشاف 21 مقرا. وكانت الأجهزة الأمنية المصرية ضبطت ثلاثة قياديين بحركة حسم الذراع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية للاشتراك مع عناصر أخرى فى استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية السابق ومحاولة اغتياله في مارس الماضي، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس المتهمين الثلاثة على ذمة التحقيقات المتهمين فيها. وتمكنت القوات من مداهمة وكر اتخذه أربعة من عناصر البؤرة الإرهابية المشاركة في تنفيذ الحادث مخبأ لهم، ما أسفر عن مقتل الإرهابيين الأربعة، بعد تبادل لإطلاق النار مع القوات، كما ضبطت قوات الأمن بحوزة المتهمين عددا من الأسلحة النارية، وعبوة ناسفة وكمية من المواد التي تستخدم في صناعة العبوات المتفجرة، وكميات من الذخيرة والطلقات.