قالت الباحثة في قضايا المرأة والطفل والعمل الإنساني هوازن الزهراني: «تُشكل الأجهزة الذكية خطرًا كبيرًا يهدد مستقبل وبراءة أجيالنا، وهي أجهزة ذكية بالفعل، تلك التي استحوذت على نسبة كبيرة من حياتنا، وأثرت على عقول أولادنا، فأولياء الأمور يعانون من مشكلة الألعاب الإلكترونية التي تحمل طابع العنف، وهدم القيم الأخلاقية، ومشاهد القتل المنتشرة في «يوتيوب» وغيرها من المواقع التي تُمكن للطفل مشاهدة الأفلام، وما يصاحبها من ألفاظ بذيئة، وكل ما يشوه عقليته وينتهك طفولته، فضلا عن أنه قد يتعرض بسبب هذه الأجهزة إلى الاستغلال» وأشارت الزهراني إلى أنه على الوالدين مراقبة سلوك الأبناء وتعاملهم مع الأجهزة الذكية، وما تحويه من برامج وألعاب، وذلك بتحديد وقت الجلوس إلى الألعاب الإلكترونية.وأضافت الباحثة في قضايا المرأة والطفل: الأطفال ضحايا الألعاب القتالية ومشاهد العنف، حيث ينشأ جيل هشّ، ليست له مبادئ ولا قيم أخلاقية، وتنتشر بينهم العدوانية والعنصرية، والسبب الأول والأخير هو إهمال الوالدين وغياب المسؤولية والحوار، وإذا أردت القضاء على حضارة الأمة فاقض على اللبنة الأولى وهم الأطفال، وحفظ الأجيال من الضياع يتطلب جهدًا وحرصًا كبيرًا، فطفل اليوم هو رجل الغد، فعلينا المتابعة والحذر لنحمي فلذات أكبادنا.