الأجهزة الذكية، الخطر القادم الذي يهدد مستقبل وبراءة أجيالنا، وهي أجهزة ذكية بالفعل، تلك التي استغلت سذاجتنا وغباءنا -أحيانا- واستحوذت على نسبة كبيرة من حياتنا، وأثرت على عقول أولادنا، فأولياء الأمور يعانون من مشكلة الألعاب الإلكترونية التي تحمل طابع العنف، وهدم القيم الأخلاقية، ومشاهد القتل المنتشرة في "يوتيوب" وغيرها من المواقع التي تُمكن للطفل مشاهدة الأفلام، وما يصاحبها من ألفاظ بذيئة، وكل ما يشوه عقليته وينتهك طفولته؛ فضلا عن أنه قد يتعرض بسبب هذه الأجهزة إلى الاستغلال. فهؤلاء الأطفال ضحايا الألعاب القتالية ومشاهد العنف، فينشأ جيل هشّ، ليس له مبادئ ولا قيم أخلاقية، وتنتشر بينهم العدوانية والعنصرية، والسبب الأول والأخير؛ هو إهمال الوالدين وغياب المسؤولية والحوار. فإذا أردت القضاء على حضارة الأمة فأقض على اللبنة الأولى وهم الأطفال. وحفظ أجيالنا من الضياع يتطلب منا جهدا وحرصا كبيرين، فطفل اليوم هو رجل الغد، فعلينا المتابعة والحذر لنحمي فلذات أكبادنا. وفيما يلي تلخيص لما تم سرده، في مراقبة الوالدين سلوك أبنائهم وتعاملهم مع الأجهزة الذكية، وما تحويه من برامج وألعاب، وهي: - تحديد وقت الجلوس إلى الألعاب الإلكترونية، وذلك حسب الاتفاق مع الوالدين وألا يمتد لساعات عدة. - مراقبة سلوك أطفالنا ومعرفة أصدقائهم، حتى لا يقعوا فريسة لثقافة العنف المنتشرة في هذه الأجهزة، خلال بعض ألعابها، وتجنب الصوت العالي في توجيههم. - متابعة البرامج والألعاب في هذه الأجهزة، فبعضها يصدر ثقافة العنف أو المشاهد الإباحية، ويمكن استبدالها ببرامج وألعاب أكثر فائدة ومواءمة مع ثقافتنا وأخلاقنا. - نشر الوعي في المدارس للطلاب والطالبات بمخاطر الأجهزة الذكية، ومشاركتهم في الأنشطة الحركية والأعمال التطوعية وضرورة تفعيلها. - غرس القيم الدينية والأخلاقية، خصوصا سيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام في وسائل الإعلام والمدارس. - تعليم الطفل وتعويده على تحمّل المسؤولية واتخاذ القرارات.