قال الرئيس الرواندي بول كاجامي: إن أكبر التهديدات التي تواجهنا، تشكل أيضا في الوقت نفسه فرصا كبيرة. وأضاف كاجامي في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية: إنه بحلول عام 2035 سوف ينضم 450 مليون أفريقي إلى السكان الذين هم في سن العمل، وسيكون هذا الرقم أكبر من بقية العالم أجمع في ذلك الوقت، وسوف يدفع ذلك اقتصادنا للأمام طالما هناك وظائف ولدينا من لديهم المعرفة للقيام بها. وزاد الرئيس الرواندي: لكن مدارسنا وجامعاتنا لم تواكب تطور التكنولوجيا، ولدينا أكثر الباحثين عن عمل لديهم مهارات قليلة أو معدومة، و41% لديهم مؤهلات، لكن لا يملكون أية مهارات للوظائف المتاحة، والفجوة ما زالت أوسع في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة. وواصل بول كاجامي قائلا: لقد سررت بالمشاركة في منتدى التحول الأفريقي الثاني هذا الاسبوع في أكرا بغينيا، إلى جانب مسؤولين حكوميين ورجال أعمال من القطاع الخاص، حيث كانت إعادة هيكلة الاقتصاد الأفريقي للعصر الرقمي على رأس جدول الاعمال. وقد انعقد هذا المنتدى في وقت لم تكن فيه ظروف أجندة التحول في القارة الأفريقية أفضل من أي وقت مضى. وأوضح كاجامي: إننا الآن نشهد تقدما كبيرا في طريق توحيد قارتنا الافريقية اقتصاديا، ففي هذا العام فقط، اعتمد الاتحاد الأفريقي برتوكول حرية الحركة وافتتح أسواقا أفريقية للنقل الجوي، وهو ما سوف يخفض أسعار التذاكر، وسيقلل الحاجة أيضا إلى التوقف في مطارات القارات الأخرى. والأهم من ذلك وقعت 44 دولة افريقية في مارس الماضي اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية، وأشارت معظم الدول الأخرى إلى رغبتها في أن تحذو حذو نظيراتها التي وقعت على الاتفاقية، بالقول: إن الانضمام إلى أسواق منتشرة ومجزأة سيكون قفزة للأمام، ومن خلال انشاء سوق ذات شبكية عالية التفاعل، سوف نشجع أفضل المنتجات والخدمات والأفكار للارتقاء إلى القمة، وسوف تعزز هذه الخطوات الاقتصاد ككل. والغاية النهائية والهدف وفق الرئيس الرواندي، هو جعل اقتصادات أكبر واكثر ديناميكية، ولن تخسر أي دولة او شركة على المدى الطويل، وهذا هو السبب الذي من أجله قادة الاعمال مدعوون ليكونوا ابطال التكامل القاري أولا عن طريق اغتنام الفرص الجديدة لتنمية الشراكات الافريقية.وسيولد هذا بدوره مشاريع ذات حجم كاف لجذب اهتمام الصناديق الرئيسة، ويعزز حالة الأعمال، كما أنه يجعل التكامل الاقليمي ملموسا ولا رجعة فيه.