استمرت التظاهرات في مواجهة نظام خامنئي أمس، في مختلف احياء العاصمة الإيرانيةطهران، وامتد نطاق الاحتجاجات لمدن كبرى أخرى، في وقت حملت فيه تصريحات «الملالي» تهديدات للمنتفضين بالتعامل الصارم والإعدام، فيما طالبت المعارضة الإيرانية بتدخل أممي عاجل وفوري. وقال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي عقبائي: إن المظاهرات عمت جميع مناطق وأحياء طهران، مشددا على صحة التوقعات باستمرار الانتفاضة حتى سقوط نظام الملالي، مشيرا إلى ان سياسة السلطات الهوجاء ادت لتدني اسعار العملة ما دفع المواطنين للخروج إلى الشارع. صوت الشعب وعشية المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية، بباريس، شدد عقبائي في تصريحات تليفزيونية، على أن المظاهرات الحاشدة التي تشهدها إيران تأتي استمراراً للاحتجاجات التي انطلقت ديسمبر الماضي، وتابع: بعد أيام من الآن سيكون هناك صوت قوي للشعب والمقاومة الإيرانية، لافتا إلى قرب نهاية حكم الفاشية، وقال: سيعلن الشعب قريبا أنه سيسقط النظام وسيشكل حكومة وطنية ديمقراطية في البلاد. ولفت عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى أن الاختلاف بين المظاهرات القائمة الآن وسابقتها أن الطبقة المتوسطة تشارك الآن على خلاف احتجاجات ديسمبر، التي شارك فيها الفقراء فقط، وأردف قائلا: لا توجد حلول للمشاكل التي يعانى منها الإيرانيون خلال العقود الأربعة الماضية، إلا حل واحد، وهو سقوط خامنئي وزمرته. تهديد أجوفوتوعد كبير جلادي السلطة القضائية للنظام الإيراني، صادق لاريجاني، في تهديد «أجوف» المحتجين بالتعامل الصارم والإعدام، وقال: هذه الأعمال وباعتبارها تخل بالنظام الأمني والاقتصادي للبلاد، ستترتب عليها عقوبات مشددة، وأضاف: وإذا رأينا أنها ستتسبب في خراب البلاد، فسيكون مصير المخربين حكم الإعدام، أو السجن 20 سنة. على حد قوله. في المقابل، قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة، السيدة مريم رجوي، تعليقاً على تصريحات الملا لاريجاني القاضية بالتهديد بالإعدام والتعامل الصارم مع المحتجين: هذه التصريحات تكشف عن الطبيعة المعادية للإنسانية للاريجاني وطبيعة «ولاية الفقيه» خامنئي، ما يؤكد تخوفهم الشديد من انتفاضة الشعب الإيراني، وتابعت: هذا يمثل خرقاً سافراً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكثير من الاتفاقيات الدولية مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. رئيسة الجمهورية الإيرانية المنتخبة من قبل المقاومة (اليوم) إجراءات دولية وشددت رجوي، على مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية، ضد تصريحات كبير مجرمي النظام الصفوي، ودعت المجالس التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، إلى إدانة قوية تجاه تهديد رئيس قضاء الملالي بإعدام المواطنين المحتجين والضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين. وفي الوقت نفسه، أعلن المدعي العام في طهران، عباس جعفري دولت آبادي، اعتقال عدد كثير من المحتجين، مشيرا إلى انهم سيتعاملون معهم بصرامة وشدة، وقال: لن يطلق سراحهم حتى يحاكموا، ولن تتوانى السلطات في التعامل مع أعمال الشغب والعبث بالأمن. بحسب ما نقلته وكالة أنباء ايسنا. امتداد المواجهات إلى ذلك، امتد نطاق المواجهات بين المواطنيين الإيرانيين وقوات القمع إلى الشوارع المركزية في العاصمة، و«تهران بارس» شرقي طهران، بالإضافة إلى جنوبها وتحديدا شارع وساحة «شوش». وترافقت الاحتجاجات مع اضرابات عمت التجار وأصحاب المحلات في كثير من مناطق طهران منها، أسواق «ناصر خسرو، و15 خرداد، وباعة الذهب، والحدادين، وعباس آباد، وكيلويي ها، وكسبة صالح، وبيع الجوالات بشارع دلاوران، ومجمع الإيرانيين التجاري في شارع أمين الملك، وكسبة لاله زار». واصابت نيران الباسيج والحرس متظاهرين في شارع «لاله زار» بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، فيما اضرم الشباب في سوق فردوسي، وشارعي ملت، واكباتان، النيران في مواجهة غاز القوات الأمنية المسيل للدموع. إضراب الأسواق وبجانب العاصمة طهران، دخل في الإضراب الثلاثاء، سوق «هنر» وسوق أصفهان ومجمع أراك التجاري في كرمانشاه، وتجار السوق في أراك، والسوق المسقوف، وباعة الذهب في تبريز، وسوق الجوالات في كرج، في حين هتف الإيرانيون، في ساحة «آزادي» في أصفهان: «ليرحل الملالي». وفي السياق ذاته، حملت شعارات الشباب المنتفضين في طهران والمدن المختلفة، «لا للغلاء» و«استحوا يا عديمي الغيرة واتركوا البلاد»، و«إيراني يموت ولا يقبل الذل»، و«ويل لكم عندما نتسلح»، و«اتركوا سوريا وفكروا في حالنا». المحتجون يطالبون برحيل الملالي.. والحل واحد «سقوط خامنئي»