أعداء الوطن وعملاء العدو ومخابراته يقومون بتداول صور وفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ك (تويتر، واتس أب) وغيرها، ليساعدوا العدو في مهماته، وقد تشير هذه الصور والفيديوهات إلى مواقع سقوط بقايا لصاروخ أو شظايا لمقذوفات، ليتمكن العدو من مشاهدتها ثم يقوم خبراؤه بتحديد موقع هذه البقايا والشظايا، ومن ثم إعادة توجيه الإحداثيات (الطبوغرافية) وإرسال الصواريخ والمقذوفات مجددا الى الهدف المراد، فاحذر - عزيزي - القارئ من تداول هذه الصور والفيديوهات. تعلمت الكثير من علم الطبوغرافيا أثناء التدريب العسكري (أيام زمان)، فهو من علوم المساحة التي تختص برسم الخرائط والهيئات الارضية الطبيعية كالتضاريس والهيئات الصناعية كالمباني وغيرها، ومن ثم تسخيرها لصالح العلم والعمل العسكري، وهناك ما يسمى في علم الطبوغرافيا (التوقيع الخرائطي) وهو يعنى بعملية الرفع والإسقاط من أجل التحديد الدقيق للمواقع، والمؤلم - هنا - هو أن بعض (السذج) يقومون بتداول بعض الصور والفيديوهات التي أشرت إليها آنفا - عبر مواقع التواصل الاجتماعي ك (تويتر وواتس أب) - دون أن يعوا بأنها قد تخل بأمن الوطن، وقد تعين العدو على تحديد أهدافه المستقبيلة بواسطة (التوقيع الخرائطي)، وهذا - لعمري - أمر خطير على أمننا وأمن وطننا، حيث يكون (الساذج) الذي تداول هذه الصور أو الفيديوهات (عميلا) للعدو وخائنا للوطن ربما عن غير قصد، لأنه يشارك في تزويد العدو بمعلومات دون أن يعلم خطورة ذلك، لذا أحذر - هنا - من تداول هذه الصور والفيديوهات التي تدس السم في العسل، وإذا ابتليت بها - عزيزي القارئ - فما عليك سوى إبلاغ الجهات الأمنية، ولا تعيد إرسالها لأحد على الإطلاق، بل امسحها من جهازك، فقيامك بذلك يعني أنك لا تعطي الفرصة لعملاء العدو والخونة لكي يستفيدوا من هذه المعلومات الدقيقة، لأن تسريب مثل هذه المعلومات يعد مصدرا غنيا بالمعلومات لمخابرات العدو، واعلم ان العدو يجند العملاء لتداول هذه الصور والفيديوهات لكي يستفيد منها في عملياته المستقبلية، واعلم ان عملاء العدو والخونة لن يتخلوا عن تداول هذه الصور والمقاطع، لأنهم بكل بساطة يساعدون العدو ويمدونه بأدق المعلومات عن سقوط تلك البقايا والشظايا. إن عدم تداولك لهذه الصور والفيديوهات والإبلاغ عنها يعني أنك - عزيزي القارئ - تقف معنا صفا واحدا خلف قواتنا الباسلة، كما يعني أنك تساهم بقوة ووعي في حماية الوطن... حفظ الله الوطن من كل مكروه.