كانت الحركة الفنية لبنك الجزيرة منذ العام 2009 حركة إيجابية للغاية تمكن معها من الصعود من مستويات سبعة ريالات -بعد تعديل الأسعار بسبب المنح- وحتى قمة 30 ريالًا والتي حققها في العام 2014، وهذا كان مفهومًا بسبب الوضع الاقتصادي والمالي الجيد للقطاع البنكي بشكل خاص والدولة بشكل عام. ووفقًا للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم» دخل بنك الجزيرة في مسار هابط رئيس، وقد دفعه هذا المسار الى التراجع من قمة 30 ريالًا حتى وصل إلى قاع 7.25 ريال في أكتوبر من العام 2016. لكن بسبب تحسن الأوضاع المالية والتشغيلية للبنك بدأ السهم في التعافي من جديد، لذا فإنه تمكن من الدخول في مسار صاعد من القاع الأخير وحتى الآن، ونعتقد أن هذا المسار لا يزال مستمرًا ولم ينته؛ لأنه لم تظهر على حركته الفنية أي إشارات سلبية مؤكدة حتى اللحظة. لذا نعتقد أن الصعود سيستمر حتى الوصول إلى مقاومات 16.10 ريال ثم 18.80 ريال ثم 21.50 ريال على التوالي، واختراق أي مقاومة من هذه المقاومات والاستقرار أعلى منها يعني أن السهم بصدد التوجه للمقاومة التي تليها، لكن الفشل في ذلك يعني أن السهم سيكتفي بما حصل ويبدأ النزول. وما حصل من أخبار مؤثرة للبنك خلال الفترة الماضية من اتهام بعض أعضاء مجلس الإدارة بالفساد ثم اكتتاب حقوق الأولوية لا شك أنه كان اللاعب الرئيس في تحركات السهم، لذلك نجد أن في بعض الفترات يكون هناك تحرك قوي للغاية وقد لا يكون موافقًا لحركة القطاع أو حتى حركة السوق، لكن اعتقد ان الفترة المقبلة مختلفة نتيجة وضوح الأمور ومرور تلك الأخبار غير العادية وأيضًا استقرار السهم فوق الدعم التاريخي 12.25 ريال والذي نرى أن السهم قد كوّن عنده قاعدة سعرية متينة ستساعد السهم على إكمال مسيرته الصاعدة.