تظل التجارب الشخصية الناجحة رائعة ودروسا يمكن الاستفادة منها. تقول إحدى السيدات: قررت بمحض إرادتي العيش لشهر كامل بلا جوال، فاستغللت ليلة دخول رمضان المبارك لتكون بداية الشهر وتحقيق التجربة.. أحسست وشعرت بألم الفراق لجوالي الذي في العادة يلازمني أكثر من ظلي خاصة في أول يومين، ثم مع مرور الوقت ألفت الوضع.. وواصلت إصرارها في أن تعيش بلا جوال طوال الشهر الكريم لترى الفرق وتشاهد النتيجة. وتواصل حديثها: صار لدي وقت وفراغ كبير لم يكن لدي من قبل.. أقبلت على استغلاله، فختمت القرآن مرتين في حين كنت عاجزة عن ختمة واحدة في السنوات السابقة.. وجدتني أسبح وأستغفر وأكثر من صلاة الليل خاصة في العشر الأواخر من رمضان ضعف ما كنت أفعله في السابق. حتى أولادي صرت قريبة منهم أكثر من ذي قبل، لم أعد أتجادل معهم على التصوير.. في السابق كنت أحرص على تصوير اللحظات الجيدة، وكنت أمنعهم من الأكل أو أي شيء حتى تكتمل الحالة التي أرغب توثيقها بالتصوير، فيقابلون ذلك بالسخط والتضجر والنفور في الكثير من المرات. وتقول أيضاً: شعرت بقربي أكثر من جلسائي، وأحببت السوالف والتواصل اللفظي مع من هم حولي، فالانشغال بالجوال كان يبعد جلساتنا عن الحوارات والنقاشات. تلك كانت تجربة أم البندري -غفر الله لأبي البندري ولها- مع الجوال. الجوالات وتطبيقاتها التي بين أيدينا لها سلبيات ولها إيجابيات؛ ومن أسوأ سلبياتها أنها أشغلتنا عن المحيطين بنا، وباعدت بين العائلة الواحدة وهم يعيشون تحت سقف واحد.. ومن سلبياتها اختطافها لأوقاتنا وكما تعلمون فالوقت مهم وخطير؛ مهم لأنه من ذهب، وخطير لأنه كالسيف إن لم تقطعه قطعك. التجارب الشخصية تكشف لك حجم الأماكن المظلمة في حياتنا التي ربما اعتبرناها ذات يوم من الأشياء العادية. تقول دراسة تناولتها في مقال قديم: الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي حولها إلى وسائل إزعاج، وأفرز لنا الكثير من السلبيات، ففي دراسة حديثة بينت أن 75% من مستخدمي الجوال، يفتحون «واتساب» قبل غسل وجوههم بعد استيقاظهم من النوم؛ وهو مؤشر مخيف يكشف مدى الهوس والإدمان على هذا التطبيق! نحن بحاجة إلى مراجعات كثيرة لعاداتنا وإلى غربلة لتعاملاتنا مع الأشياء التي حولنا؛ لنكتشف الجوانب المضيئة فنعمل على استمرارها وبقائها، والحد من الجوانب المظلمة، حتى لا يطغى جانب على آخر. * قفلة.. لا أحد يلوم الأجهزة، السبب هو نحن الذين أدمناها، ولم نأخذ حسناتها ونترك سلبياتها، فلا تلوموها ولوموا أنفسكم! تغريدة.. #هذي_هي_السعودية 1948 تدخلت لنصرة فلسطين.. 1976 تدخلت السعودية لنصرة لبنان.. 1991 تدخلت لنصرة الكويت.. 2011 تدخلت لنصرة البحرين.. 2015 تدخلت لنصرة اليمن.. 2018 تدخلت لنصرة الأردن. للحرمين.. خادم وللعرب.. حكيم وللمسلمين.. إمام أعجبتني هذه التغريدة وتستاهل بلادي. ولكم تحياتي