تعد حادثة الأرجنتيني الإيطالي لويس فيليب مونتي، المولود في الخامس عشر من شهر مايو للعام (1901)م، واحدة من أغرب الأحداث التي مرت على تاريخ نهائيات كأس العالم. وتدور أحداث قصة مونتي، اللاعب القاسي وغير المسئول، والذي يتمتع بمهارات ساعدته كثيرا في مهارة الاستخلاص، حيث كان يلعب في مركز الوسط المحوري المهاجم حسب الخطط القديمة، والذي يوازي الوسط المدافع حسب الخطط الحالية، ما بين الأرجنتينوإيطاليا. بدأ مونتي مسيرته الرياضية في نادي هوراكان سنة (1921)م، حيث حقق بطولة الدوري في موسمه الأول، لينتقل إلى نادي بوكا جونيورز، لكنه لم يشارك في أي مباراة، ليقرر بعدها الانتقال إلى نادي سان لورينزو، حيث ساهم في تحقيق بطولة دوري الدرجة الممتازة (3) مرات. ونتيجة لتألقه، تم استدعاؤه لتمثيل منتخب الأرجنتين للمرة الأولى في العام (1924)م، ليساهم في تحقيق بطولة كأس أمريكا الجنوبية في العام (1927)م، والميدالية الفضية بدورة الألعاب الأولمبية في العام (1928). سافر مونتي مع زملائه في منتخب الأرجنتين إلى الأوروغواي من أجل المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام (1930)م، حيث هزم منتخبات فرنسا، والمكسيك، وتشيلي، والولايات المتحدة، في مباريات نجح في تسجيل هدفين خلالها. وعلى الرغم من الحديث حول أدائه الخشن في المباريات الأربع، الا أن النقاد أعادوا انتصارات منتخب الأرجنتين إليه، نتيجة لوحشيته في الملعب، وعلى العكس من ذلك قدم أداء هادئا في المباراة النهائية أمام منتخب الأوروغواي، والتي خسرها الأرجنتينيون بنتيجة (4 – 2). شهد العام (1931)م، انتقال مونتي لنادي يوفنتوس الإيطالي، وكان حينها غير لائق من الناحية البدنية، لكنه استطاع أن يستعيد حيويته خلال شهر واحد فقط، ليساهم فيما بعد في تتويج فريقه الإيطالي ب (4) ألقاب في مسابقة الدوري. وبعد وصوله إلى إيطاليا بعام واحد فقط، تم منحه الجنسية الإيطالية على أساس أن أصله يعود إليها، ليشارك مع منتخبها في بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام (1934)م، لينجح في قيادة المنتخب الإيطالي لهزيمة تشيكوسلوفاكيا بهدفين مقابل هدف وحيد، معوضا خسارته في النهائي العالمي مع الأرجنتين، ليصبح اللاعب الوحيد الذي لعب نهائيين متتاليين مع منتخبين مختلفين.