أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي حد بالفعل من سلوك إيران العدواني، وتوقع أن تؤدي تكتيكاته المتشددة إلى مفاوضات ناجحة مع كوريا الشمالية. وقال ترامب: إن إيران لم تعد تغامر في سوريا واليمن، وخففت من طموحاتها لتوسيع نفوذها على طول الطريق إلى البحر الأبيض المتوسط. وأضاف: إيران الآن ليست كما كانت منذ بضعة أشهر، واختتم حديثه بالقول: إنها مجموعة كبيرة ومختلفة من القادة في إشارة لسياسة إدارته الصارمة مع طهران. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إن الرئيس ترامب لم يقدم أدلة تدعم كلامه، ولا تزال إيران ترزح تحت سيطرة حكومتها الفاشية، وتواصل تقديم الدعم للميليشيا التي تعمل بالوكالة نيابة عنها في الشرق الأوسط، وقد أعلنت للتو عن خططها لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي. وشدد الرئيس ترامب على أن انسحابه من الصفقة النووية الإيرانية سيحدد النغمة الصحيحة لمفاوضاته مع كيم جونغ اون، بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وأشار إلى أنه ألغى عقد القمة مع كيم وعدل عن القرار بعد أن أصدرت حكومة بيونج يانج ردا تصالحيا. وصرح الرئيس الأمريكي في حديقة الورود بجانب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى: آمل ألا يكون من الضروري المشي، لأنني أعتقد أن كيم يريد القيام بشيء ما حقا، أعتقد أننا سنحقق نجاحا رائعا. واعتمادا على مقدار النجاح الذي يمكن أن تحققه القمة، أكد ترامب أنه يستطيع التنبؤ بدعوة كيم إلى اجتماع متابعة في البيت الأبيض، وترك الباب مفتوحا أمام إمكانية توقيع إعلان سام لإنهاء الحرب الكورية رسميا، بعد نحو 70 عاما من الأعمال العسكرية العدائية. واعترف ترامب بأن القمة قد تكون بداية مفاوضات طويلة وصعبة بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، مشيرًا إلى أن إعلان معاهدة السلام هو الجزء الأسهل على الأرجح. من جهته، قال وزير الخارجية مايك بومبيو في وقت لاحق: «في حين أن الولاياتالمتحدة تتفهم أن كوريا الشمالية لا تستطيع أن تقدم لنا ترسانتها النووية فورا، لكن العملية يجب أن تكون كبيرة وجريئة وليست بلا نهاية»، مردفا أنه «لا يمكننا ترك هذا الأمر على مدى سنوات عديدة». وتقول الصحيفة: إن الجدل الدائر حول كيفية التفاوض مع كوريا الشمالية، كشف عن وجود فجوة بين وزير الخارجية الذي يؤيد مناورة ترامب الدبلوماسية، ومستشار الأمن القومي جون بولتن الذي يبدي تشددا كاد أن يتسبب في إلغاء القمة، لكن حماس ترامب ظل ثابتا لعقد القمة حتى عندما ألغاها لفترة وجيزة. وبالنسبة لرئيس الوزراء الياباني، فإن زيارته للولايات المتحدة تأتي كمحاولة أخيرة لتصويب موقف ترامب وجعله أكثر صرامة ومراعاة للمخاوف اليابانية، قبل عقد القمة مع زعيم كوريا الشمالية.