تؤدي قوة الأفواج الأمنية التابعة لوزارة الداخلية العديد من المهام لحماية حدود الوطن في الجنوب، ففي محافظة الداير - بني مالك بمنطقة جازان، ومع هطول الأمطار في نهار رمضان، يظهر على الطرق عدد من نقاط التفتيش التي تقوم عليها قوة الأفواج الأمنية لملاحقة المهربين والمتسللين وضبط المهربات. وفي الوقت الذي لم يمض على تسلمهم مهامهم الأمنية ومباشرتهم سوى 50 يومًا، وهو جهاز متخصص بمهام أمنية عالية الدقة، إلا أنهم أسهموا في ضبط عدد كبير من المتسللين، والقبض على عدد من المهربين، إضافة لعمليات أمنية أخرى حققت فيها الضبط الأمني على بعض الطرقات. تدريبات عالية وكشفت التدريبات المكثفة والعالية مدى قدرتهم على تحقيق الإنجازات الأمنية المتلاحقة، وفي فترة وجيزة أسهمت بشكل كبير في الضبط الأمني في حدود مسؤوليتهم كخط ثانٍ بعد حرس الحدود على الشريط الحدودي بالحد الجنوبي في منطقة جازان، وبدأت مهام عملهم في محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان يوم 25 من شهر رجب الماضي، وخلال جولة ميدانية ل «اليوم» بالتنسيق مع المركز الإعلامي بالحد الجنوبي كشفت العمليات الأمنية التي يقوم بها أفراد الأفواج التدريبات العالية التي حصلوا عليها لتنفيذ مهامهم بكل تفانٍ واقتدار، وقال قائد قوة الأفواج الأمنية بمنطقة جازان اللواء علي بن مبارك ملفي أثناء عودته من أداء واجب العزاء لأسرة وذوي أحد الشهداء: أفراد قوة الأفواج الأمنية خضعوا لتدريبات عالية المستوى، مبينًا أنهم مختصون بحروب العصابات وحروب المناطق الجبلية والحدودية، واستلموا مهامهم الأمنية في محافظة الداير بني مالك منذ ما يقارب الشهرين، ولهم صلاحية إلقاء القبض على المتسللين والمهربين والمخالفين، إضافة إلى عمليات الضبط والتفتيش والمطاردة وإطلاق النار وفق النظام ومساندة القوات العسكرية. وأشار إلى أن عملهم يأتي كمساندة لحرس الحدود وكخط ثانٍ من بعدهم في مواجهة كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن المملكة من عمليات تهريب أو تسلل أو أي عمليات أخرى تخالف الأمن والنظام، وأضاف: إن من مهام قوة الأفواج مساندة القوات العسكرية في العمليات القتالية وأداء المهام الأمنية؛ لرفع مستوى السيطرة وتحقيق الأمن، مشيرًا إلى أن من صلاحياتها القبض والتفتيش والمطاردة وإطلاق النار. إنجازات أمنية من جانبه، أوضح المقدم ماجد طحاشي قائد الفوج الأمني الثاني المكلف بالداير، أن مهامهم الأساسية تقوم بمساندة لمنطقة العمليات المخصصة لهم كخط ثانٍ بعد حرس الحدود، ومشاركة القوات المشتركة على امتداد الشريط الحدودي بالحد الجنوبي، إضافة إلى مشاركة الجهات الأمنية الأخرى في المهام الأمنية المعتادة. وبين أن قوة الأفواج بدأت الآن في محافظة الداير بني مالك كمرحلة أولى ثم تنتقل بمهامها الأمنية في محافظتي فيفاء والعارضة كمرحلة ثانية ثم محافظة الحرث والطوال والموسم كمرحلة ثالثة، مشيرًا إلى أن عملهم الآن في ثلاث مناطق على مستوى المملكة هي جازان وعسير ونجران، مشيرًا إلى أن قوة الأفواج منذ استلام مهامها الأمنية في يوم 26 من شهر رجب وحتى 16 رمضان تمكنت من القبض على ما يقارب 3500 متسلل، ومباشرة 500 قضية تشتمل على قضايا تهريب والتستر على مخالفين أو مخالفة نظام العمل، إضافة إلى قضايا التهريب ومبالغ مالية، كما تمكنت خلال الأسبوع الثاني من رمضان من تحقيق إنجازات أمنية وذلك بضبط 84 عملية لتهريب القات و10 قضايا مالية وضبط 15 عملية تستر على مخالفين و56 مخالفة لنظام العمل وضبط 115 عملية تهريب مختلفة و4 قضايا حيازة أسلحة، إضافة إلى 37 قضية مختلفة.