ما أن يهل الشهر الفضيل حتى تنهض مشكلة نظافة المساجد لتصبح نصب الأعين وعلى الألسن، فأعداد المصلين تتزايد وفترات الصلاة تمتد وأبواب المساجد تكاد تكون مفتوحة طوال الوقت، لذا فإن نظافة المساجد تحتاج إلى تكثيف كبير وجهد واسع مشترك ما بين وزارة الشؤون الإسلامية والمواطنين. وعن أبي هريرة رضي الله عنه «أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد (أي تنظف المسجد) فماتت ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت، فقال عليه الصلاة والسلام: فهلا آذنتموني، فأتى قبرها فصلى عليها». رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة. ونظافة المساجد لها دلالات كثيرة تشير بأصابع من نور إلى أهمية نظافة بيوت الله، ومن يقوم على هذا العمل للدرجة التي تدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسأل عمن كان يقوم على هذا العمل، وأن يعاتب لعدم إبلاغه بوفاتها، وأن يقوم بنفسه صلوات ربي وسلامه عليه بالصلاة عليها فأي كرامة للقائمين بهذا العمل. فلنحافظ على نظافة مساجدنا.