سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك - حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: إن من ينظر بعين الإنصاف والحياد فإنه يقدر لأئمة ومؤذني مساجد حوطة سدير وما جاورها التابعين لمكتب الأوقاف بحوطة سدير، ما يقومون به بكل تفان واهتمام بنظافة مساجدهم معتمدين بعد الله على جهودهم الذاتية، لم يثنهم عن ذلك العمل أجواء المنطقة المستمرة بهبوب الرياح المحملة بالأتربة والغبار، الأمر الذي يستوجب مضاعفة العمل ومتابعة النظافة باستمرار، مع ما تحتاجه الإنارة والأجهزة من صيانة مستعينين بفنيين في هذا المجال، وذلك في ظل عدم وجود متعهد يتولى هذه المهام، في وقت ضخت فيه وزارة الشؤون الإسلامية ما يزيد على ثلاثة وأربعين مليون ريال لصيانة ونظافة وترميم مساجد في إحدى عشرة منطقة، كما جاء في جريدة الجزيرة عدد 15233 بتاريخ 15 شعبان 1435ه، الذي لم يكن لمساجد حوطة سدير وما جاورها من هذه المشاريع نصيب، إلا أن الأمل في الله ثم في معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الذي يدرك أن نظافة المساجد طاعة وعبادة أمر بها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أنه قال «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا أن ننظفها»، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه «أنّ امرأة سوداء كانت (تقم) المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل إنها ماتت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فهلاّ آذنتموني) فأتى قبرها فصلى عليها» رواه الترمذي. من هذا المنطلق فإنني أنقل لمعاليكم حاجة مساجد حوطة سدير وما جاورها لمتعهد يتولى شؤونها بالنظافة والصيانة لديه الأيدي العاملة الكافية من عمال وفنيين، فلم تعد جهود المؤذن والإمام كافية لتغطية مساحات كبيرة وفرش كثيرة وأجهزة لا يمكن التعامل معها إلا بمتخصصين. لا حرمك الله الأجر يوم تعرض الأجور كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «عرضت عليّ أجور أمتي حتى (القذاة) يخرجها الرجل من المسجد». وفق الله الجميع.