استخدمت الولاياتالمتحدة «الفيتو» ضد مشروع قرار عربي يدعو لحماية الفلسطينيين، ليصوت بعدها مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن غزة مضاد لمشروع القرار الكويتي. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي: إن القرار يشكل «وجهة نظر متحيزة للغاية» وأخفق في إلقاء اللوم على حركة حماس في العنف الذي وقع في الآونة الأخيرة. وحظي القرار العربي بتأييد عشر دول بينها الصينوفرنسا وروسيا، بينما امتنعت اربع دول عن التصويت منها بريطانيا. في المقابل، صوت مجلس الأمن في جلسته أيضا ضد مشروع قرار كانت تقدمت به الولاياتالمتحدة من أجل حماية المدنيين الإسرائيليين، وإدانة الفصائل الفلسطينية. من جهته، اعتبر مندوب الكويت، منصور العتيبي، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، مستثناة من المحاسبة الدولية، وأضاف في كلمته مساء الجمعة، ان عجز مجلس الأمن عن تنفيذ قراراته سيساهم بمزيد من التوتر والعنف، ونشر الكراهية. واعتبر المندوب الفرنسي في مجلس الأمن أنه كان من المفترض إجراء المزيد من المشاورات حول المشروع العربي، معلنا في الوقت عينه، أن فرنسا أيدت مشروع القرار العربي، بسبب العنف المفرط الذي استخدم ضد المتظاهرين والمدنيين في غزة، وهو ما أكده المندوب الروسي الذي صوت لصالح المشروع العربي. كما شدد على أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط ليس مقبولا. يذكر أن الكويت كانت تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي من أجل «حماية المدنيين الفلسطينيين» في أعقاب مجزرة غزة. وهذه المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن الفيتو لعرقلة إجراء للأمم المتحدة يتعلق بالنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وبعيدا في غزة، استشهدت فلسطينية وأصيب مائة آخرون في الجمعة العاشرة للاحتجاجات الفلسطينية في إطار مسيرات العودة. وذكر مسعفون أن رزان أشرف النجار (21 عاما) استشهدت برصاص حي أصابها اثناء قيامها بدورها الانساني في اسعاف المصابين قرب السياج الفاصل شرق خان يونس جنوب القطاع. وقالت مصادر طبية: إن مائة متظاهر أصيبوا بجروح بينهم 40 بحالة حرجة. وباستشهاد الشابة، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 119 منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي شرق قطاع غزة.