قالت سلطات الحياة البرية في الكونجو إن عدد الغوريلا الجبلية -أحد أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم- ارتفع بواقع الربع إلى أكثر من ألف غوريلا منذ عام 2010. وتعيش الغوريلا الجبلية في البراكين التي تحفها الغابات في وسط أفريقيا. ورغم الزيادة، لا تزال هناك مخاطر تتمثل في الصيادين والجماعات المسلحة في منطقة فيرونجا ماسيف، وهي سلسلة جبال بركانية في غرب وادي ريفت الذي يمتد عبر شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية وأوغندا ورواندا. وقال المتحدث باسم معهد الحفاظ على الطبيعة في الكونجو جويل وينجا ماليمبي: إن أحدث إحصاء أفاد بأن عدد الغوريلات الجبلية يبلغ 1004 بينها 604 في فيرونجا و400 في متنزه بويندي الوطني في أوغندا. وكان المسح الأخير الذي أجري عام 2010 قد أحصى 786 من هذه الغوريلات المهددة بالانقراض وبينها 480 في فيرونجا. وقال الناشط في جمعية خيرية تعرف باسم أطباء الغوريلا مايك كرانفيلد في بيان: إن هذه الأرقام رائعة حقا وتتجاوز توقعاتنا بكثير وهي نتيجة لجهد تعاوني من ثلاث دول مع حكومات وشركاء يلعبون جميعا دورا مهما. والغوريلا الجبلية مصدر رئيسي للإيرادات السياحية في الدول الأفريقية الثلاث لأسباب من بينها ندرتها الشديدة. كما تعيش في مواطن الغوريلات الجبلية أنواع نادرة أخرى لا توجد في أي مكان آخر مثل القردة الذهبية. لكن الغوريلات تتعرض لخطر دائم يتمثل في تعدي المزارعين على مواطنها في واحدة من أكثر المناطق الريفية اكتظاظا بالسكان في أفريقيا، بالإضافة لصيدها من أجل لحومها أو الحصول على تذكارات غريبة لبيعها في الخارج.