ضمن أنشطة مجلس إثراء الثقافي، عُقدت ندوة تفاعلية مع الجمهور بعنوان «الدراما الرمضانية» مساء الأربعاء الماضي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، أدار الندوة مع الضيوف والجمهور الصحفي علي سعيد، صاحب كتاب «الحقيبة الجلدية»، وكان على المنصة الناقد محمد العباس، والممثل السعودي الفنان مشعل المطيري، والسيناريست الإماراتي الفنان محمد حسن أحمد. اعتمد مدير الندوة على السؤال والتساؤلات وابتدأ على غير العادة بأسئلة الجمهور قبل أن ينتقل إلى الضيوف، وابتدأت الأسئلة من القسم النسائي فتحدثت بشاير محمد ورحاب أبوزيد كما تحدث الفنان ابراهيم الحساوي والكاتب محمد العصيمي وغيرهم، وتركزت الأسئلة والمداخلات على أهمية الدراما وكثافة عرضها في رمضان وأنها فترة مغرية لمنتجي الدراما وهل هذه الظاهرة صحية، وتساؤل آخر عن تكرار الوجوه وأزمة النصوص الدرامية، وتحدث العصيمي عن اختلاف البيئات العربية وسيطرة الدراما المصرية وإزعاج الإعلانات الكثيرة في عروض المسلسلات، وأشار إلى التطويل في الحدث الدرامي وضرب مثالا بمسلسل العاصوف ووصفه بأنه متأخر على المستويين الاجتماعي والفني وقال: نتفاءل بأن الدراما المحلية ستتطور وضرب مثلا بمسلسل «المهلهل بن أبي صفرة». وتحدث من الضيوف محمد حسن ولاحظ أن الجمهور يحاكم الدراما المحلية والخليجية أخلاقيا وليس فنيا وتحدث عن قلة عدد كتاب السيناريو وانهم في الامارات لا يتجاوزون الستة كتاب كما تحدث عن الرقابة وتأثيرها على الكتابة الدرامية وقال إن المنتجين لا يقرأون لا السيناريو ولا الروايات المحلية. وأكد الفنان مشعل المطيري على اخراج الدراما من كل شيء إلا الفن وتحدث عن حرية الفنان لكي يبدع وألا نقيد الدراما بقيود تكبح تطور الدراما المحلية والخليجية، وأضاف ان أهمية الإعلانات أنها تمول هذه المسلسلات، وسرد الناقد محمد العباس تطور مفهوم الدراما وقال انها غريزة إنسانية واتصال بين البشر وتحدث عن تفاهة الطرح في المسلسلات وانتقد مسلسل العاصوف وأنه يسطح الفكرة وأن الحل باللجوء إلى الرواية المحلية وتحويلها إلى أعمال درامية، مشيرا إلى تدهور مستوى الدراما السورية بسبب الحرب بحيث لا نرى في مسلسل هارون الرشيد إلا المؤامرات داخل القصر على الكرسي وأمورا أخرى تافهة، كما تحدث عن غياب النقد الجدّي للدراما المحلية، وتفاءل المطيري بأن السينما يمكن أن تقدم أعمالا أكثر جدية. وتحدثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي السيناريست المصرية المعروفة نشوى زايد عن مستوى الدراما التلفزيونية ولأي مدى تخدم المحتوى، وتساءلت أين سنكون نحن من المشهد الإنساني العام بعد عشر سنوات؟، وقدم الناقد العباس مداخلة أكد فيها ان امتصاص الروايات المحلية والعربية هو من سينقذ الدراما، وختم المشعل بأن السينما هي الحل لأننا نحن من يذهب إليها ولا تدخل كل البيوت، وختمت الندوة بتقديم الدروع للضيوف وصورة جماعية للمشاركين. أكد الناقد محمد العباس على تطور مفهوم الدراما وقال إنها غريزة إنسانية واتصال بين البشر، وانتقد مسلسل العاصوف وأنه يسطح الفكرة وأن الحل باللجوء إلى الرواية المحلية وتحويلها إلى أعمال درامية، مشيرًا إلى تدهور مستوى الدراما السورية بسبب الحرب تركزت الندوة على أهمية الدراما وكثافة عرضها في رمضان وأنها فترة مغرية لمنتجي الدراما وهل هذه الظاهرة صحية، وعن تكرار الوجوه وأزمة النصوص الدرامية