يعزز أهالي المدينةالمنورة التواصل فيما بينهم وتقوية صلة الرحم خلال شهر رمضان المبارك الذي يعتبره الأهالي فرصة حقيقية للتعاضد ومناسبة لا مثيل لها للترحيب بزوار المسجد النبوي الشريف من خلال وجبة إفطار صائم، حيث تبقى روحانية الشهر الفضيل لديهم عنوانا للم الشمل والتآخي فيما بينهم، وكذلك تتجلى فيها قيم التراحم والإحسان في السباق إلى الخيرات بين المسلمين في شهر الرحمة والغفران والحرص على المثوبة والأجر. وكالة الأنباء السعودية سلطت الضوء على هذا الشغف، الذي يحمله أهالي المدينةالمنورة لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف، النابع من اهتمامهم وحبهم لفعل الخير، مزينين موائد الإفطار في المسجد بأجود وأطيب وأعرق المأكولات المدينية المشهورة. وأوضح مدير العلاقات العامة بالوكالة جمعان بن عبدالله العسيري، أن وحدة خدمات إفطار الصائمين بالوكالة وضعت الإرشادات والتوجيهات لمقدمي خدمة الإفطار الحاصلين على التصريح لذلك، بموجبه يكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن السفرة وما بداخلها، ويلغى التصريح في حال المخالفة ويمنح لمستفيد آخر. وأفاد بأن موائد الإفطار المسموح بها خلال شهر رمضان تشمل الشاي والزبادي والخبز والفتوت والشريك بدون سمسم والتمر والرطب، فيما يمنع دخول الزبادي باقي أيام السنة، مؤكدا إلزام مقدم الخدمة بتوفير النوعية الجيدة من السفر غير المجزأة وعدم فردها في الممرات والأماكن غير المخصصة للإفطار. وتوفر الوكالة كل السبل أمام القائمين على الإفطار في ساحات المسجد النبوي بطريقة مرتبة ومنظمة بتحديد مواقع لهم، حيث تحتوي السفر الرمضانية فيها على الوجبات الساخنة من الأرز بأنواعه واللحم والفواكه والعصيرات المعبأة آليا.