أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن السبت، إحباطه محاولة هجوم إرهابي بطائرة بدون طيار كانت متجهة إلى مدينة أبها، جنوب المملكة. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي: إن منظومة الدفاع الجوي المعنية بحماية مطار أبها الدولي، رصدت عند الساعة 01.45 ظهرا، جسما غير معروف باتجاه المطار، ودمرته بحسب قواعد الاشتباك. وأوضح المالكي، أنه ومن خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة، تبين أنها طائرة بدون طيار تابعة لميليشيا الحوثي بخصائص ومواصفات إيرانية من نوع (قاصف/أبابيل) كانت تحاول استهداف المطار المدني المحمي بموجب القانون الدولي الإنساني. وأشار المتحدث الرسمي باسم التحالف، إلى أنه نتج عن تدمير الطائرة بدون طيار أضرار طفيفة دون إصابات، وأضاف: ومن خلال المتابعة الدقيقة والمستمرة، استهدفت قيادة القوات المشتركة للتحالف العناصر الإرهابية المسؤولة عن تجميع وتفخيخ الطائرات المُسيرة بإحدى ورش التصنيع أثناء متابعتهم ومراقبتهم الدقيقة بعد خروجهم وتم القضاء عليهم في مدينة صعدة. وشدد المالكي على أن القيادة المشتركة ستضرب بيدٍ من حديد كل من يتورط بأعمال إرهابية تهدد سلامة وأمن المواطنين والمقيمين ومقدرات المملكة الاقتصادية والحيوية، مشيرا إلى أن هذه الأعمال العدائية لا يمكن أن تمر دون محاسبة مرتكبيها والمتورطين فيها في حينه. نهاية الحوثيين وعلى صعيد منفصل، شكل انضمام المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح- بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة السعودية- إلى ساحة المعركة المناوئة للمشروع الإيراني في اليمن إضافة نوعية، أثمرت تحقيق نجاحات عسكرية عديدة وفي فترة قياسية في جبهات الساحل الغربي. وأكد الناطق باسم المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد، أن الحوثي فقد القدرة على التحشيد لرفد جبهاته المتكسرة، لافتا إلى أن نظام إيران يعلم أن ميليشياته باليمن في آخر ايامها. وقال دويد ل«اليوم»: إن الميليشيات باتت في آخر أيامها، وحرس طهران الثوري يعلم ذلك، مضيفا: لعلكم تابعتم اعترافات أحد قياداتها الذي وقع في قبضة المقاومة بجبهة التحيتا في الحديدة عن فرار جماعي لعناصرهم وفقدانهم القدرة على التحشيد، لافتا إلى قول القيادي الاسير: إن خسائرهم تصل الى ثلاثين قتيلا يوميا في جبهة الساحل وحدها ناهيك عن الجبهات الأخرى. وأطلقت المقاومة الوطنية والجنوبية والتهامية في 19 ابريل الفائت بالتنسيق مع التحالف بقيادة المملكة والامارات عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير كافة مناطق الساحل الغربي، وكانت البداية بتحرير مفرقي المخا والوازعية وكامل المرتفعات الجبلية المطلة عليهما، وبمجرد السيطرة عليهما خلال 18 يوما من بدء العمليات تهاوت دفاعات الحوثيين في تلك المناطق وتحررت مديرية موزع بانتفاضة شعبية تلا ذلك بأيام تحرير الوازعية من قبل لواء العمالقة. وواصل دويد: انتقلت بعد ذلك العمليات العسكرية إلى شمال الساحل الغربي بهدف تحرير مدينة وميناء الحديدة، وحُرر ميناء الحيمة العسكري ومناطق واسعة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، لافتا إلى أن المعارك لا تزال متواصلة ولن تتوقف إلا بتطهير كامل مناطق الساحل الغربي كخطوة استراتيجية لتحرير العاصمة صنعاء بأقل الخسائر. العميد صادق دويد نجاحات واستعادة وعن النتائج الميدانية الأخيرة قال العميد دويد: إن القوات المشتركة في الساحل الغربي حققت نجاحات واضحة في زمن قياسي وكبدت الميليشيات خسائر واسعة في الأرواح والعتاد واستعادت منهم مناطق كانت ترزح تحت سيطرتهم لما يقارب الثلاث سنوات، واضاف: إن قواتهم قطعت فجر أمس، الخط الواصل بين مدينة زبيد التاريخية ومديرية التحيتا، مشيرا إلى أنهم في حالة استعداد قتالي عال لتطهير بقية المديريات في الحديدة وبقية المحافظات. وحول تكوين المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، قال دويد: يتواجد ضمن وحداتها منتسبون من المؤسستين العسكرية والأمنية اليمنية بمن فيهم قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والبرية والبحرية والجوية، مشيرا إلى تدافع أبناء القوات المسلحة إلى معسكر الاستقبال في مدينة عدن من كافة المحافظات اليمنية بعد الظهور الاول للعميد طارق محمد عبدالله صالح بعد احداث ديسمبر، واضاف: ما زال التدافع مستمرا رغم العراقيل التي نصبتها الميليشيات في نقاط سيطرتها. وأضاف: إن الجبهات الأكثر استراتيجية وعلى رأسها جبهات الساحل الغربي- المنفذ البحري لتهريب الأسلحة الإيرانية للميليشيات- وجبهات محافظة صعدة معقل الحوثي، تشهد انهيارات واسعة ومتسارعة، الأمر الذي أفزع الحرس الثوري الإيراني الذي بات على علم بأنه سيفقد خدمات أهم أذرعه في المنطقة.