قدم الروائي والناقد عبدالله الوصالي محاضرة بعنوان «ظاهرة الاحتضار في النص الروائي» والتي نظمها نادي الأحساء الأدبي ضمن نشاطاته في شهر رمضان وادارها الروائي حسين الأمير. وتحدث الوصالي عن ظاهرة الاحتضار في الرواية مستعرضًا ثلاثة نصوص روائية عالمية الأولى هي مدام بوفاري للروائي جوستاف فلوبير والصادرة عام 1856م والثانية «الساعة الخامسة والعشرون» للكاتب الروماني قسطنطين جيوروجيو الصادرة عام 1949م والثالثة هي للكاتب التركي أورهان باموك وهي رواية «اسمي أحمر» الصادرة عام 1998م، وعرف الوصالي الاحتضار بأنه: تلك الحالة الفسيولوجية والنفسية والذهنية الصادرة عن المحتضر التي تشكل جسرًا ذا اتجاه واحد، من الحياة إلى الموت، وتسبق مغادرة الروح الجسد ويصبح الجسد بعدها فاقدًا للحياة دون رجعة. وتعتبر الروايات الثلاث وهي من الآداب العالمية من الروايات التي تحدثت عن الاحتضار والموت وفق ثلاث رؤى مختلفة وهي الاحتضار من خلال وجهة نظر إسلامية، ووجهة نظر مسيحية، ووجهة نظر إلحادية. وهذه الروايات الثلاث اعتبرها الوصالي قد غطت مراحل زمنية مهمة في الفن الروائي وهي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومنتصف القرن العشرين، وأواخر القرن العشرين وبدايات الألفية الثالثة.