فلاش: أكثر ما يميز المهرجانات السينمائية أنها تفتح بابًا للعديد من المواهب في مجالات التأليف والتمثيل والإخراج والتصوير والمونتاج .............................................. كابشن: تتيح المشاركات لصانع الفيلم الحضور والاحتكاك مع صناع الأفلام للاطلاع على تجارب الآخرين والتغذية البصرية ومجاراة المستجدات في عالم الأفلام والسينما ............................................ أكد عدد من السينمائيين أن المشاركة في المهرجانات السينمائية لها تأثير إيجابي كبير على الفيلم وصناعه، حيث يحظى الفيلم بالعرض على مجموعة من مرتادي المهرجان من مهتمين ونقاد ومبرمجين لمهرجانات أخرى ما يساعد الفيلم على الانتشار، بالإضافة الى التعرف ومناقشة الأفلام مع المخرجين العرب والعالميين فيضيف ثقافة وتعرفا أكثر بالسينما والسينمائيين. في البداية أكدت المخرجة السينمائية هناء العمير أن المهرجانات السينمائية مهمة جدا للوسط السينمائي لعدة أسباب أولها التحفيز على إنتاج وصناعة أفلام، وأنه لو عدنا لبدايات الإنتاج السينمائي في الألفية الثانية لوجدنا أن وجود مهرجان أفلام الإمارات ثم مهرجان الخليج السينمائي كان محفزا أول للمخرجين السعوديين الشباب على إنتاج وصناعة الأفلام ومنهم هيفاء المنصور، حيث كانت المهرجانات الحاضن الأول للأعمال وستظل المحفز الأساسي للأفلام القصيرة تحديدا، لأن الأفلام القصيرة ليست تجارية لتجد طريقها لدور العرض السينمائية، الأمر الثاني هو أن صناعة الأفلام تعتمد اعتمادا كلياً على تعاون فريق فني لصناعة العمل من مدير تصوير ومدير إضاءة ومونتير ومصمم موقع وموسيقى ومهندس صوت وممثلين وممثلات ومخرجين وكتاب، وتواجد العاملين في الصناعة في مكان واحد يعزز إمكانيات التعاون في أعمال مستقبلية، بالإضافة إلى أن المهرجانات كثيرا ما تحوي جلسات نقاشية وورش عمل وهو ما يعتبر مصدرا مهما لتبادل الخبرات والمعلومات في ظل غياب مؤسسات أكاديمية، بل وحتى في وجودها يظل مثل هذا التبادل إيجابيا في كل الأحوال، وانها تشجع على المشاركة في المهرجانات السينمائية وإقامتها بشكل دوري ومستمر. وقال المخرج السينمائي سعود التركي إن أكثر ما يميز المهرجانات السينمائية أنها تفتح بابا للعديد من المواهب في مجالات التأليف والتمثيل والإخراج والتصوير والمونتاج، حيث يحظى غالبا كل مجال بتقديم جوائز خاصة لكل فرع من فروع صناعة السينما وذلك بصفته فنا جماعيا تلتقي فيه المواهب لتشكيل عمل إبداعي ما كان ليتحقق لولا تضافر الجهود، بعكس الفنون القائمة على الأداء الفردي، مشيراً إلى أن المهرجانات المحلية والخليجية قدمت للساحة السينمائية السعودية العديد من الأسماء التي نفخر بها، مثل المخرج توفيق الزايدي والممثل خالد الصقر، وأسماء كثيرة برزت من خلال المهرجانات السينمائية التي تعتبر مهمة للعاملين في المجال السينمائي. فيما أوضح المنتج وصانع الافلام يعقوب المرزوق أن المشاركة في المهرجانات لها تأثير إيجابي للفيلم وصناعه، حيث يحظى الفيلم بالعرض على مجموعة من مرتادي المهرجان من مهتمين ونقاد ومبرمجين لمهرجانات أخرى وهو ما يساعد الفيلم على الانتشار والتقييم من خلال ردود الفعل والآراء والنقد، وحصوله على سمعة جيدة فيما لو تم اختياره للدخول في المسابقات الرسمية للمهرجان، بالرغم من أني أعتبر الحصول على الجوائز شيئا نسبيا ولا يعبر دائما عن مدى جودة الفيلم وذلك لأن اختيار الجوائز أحيانا يخضع إلى ذائقة لجنة التحكيم إضافة إلى جوانب فنية، كما تتيح هذه المشاركات لصانع الفيلم الحضور والاحتكاك مع صناع الأفلام الآخرين سواء كانوا ضمن محيطه او محيط عالمي يكتسب من خلاله الاطلاع على تجارب الآخرين والتغذية البصرية ومجاراة المستجدات في عالم الأفلام والسينما.