تشير متابعات الرصد للأحوال الجوية إلى أن ارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة الشرقية، يمثل قياسا طبيعيا لما يتكرر في مثل هذا الوقت من العام، متوقعا التصاعد تدريجيا الى منتصف الأربعينات في العظمى، تزامنا مع دخول فصل الصيف في مطلع شهر يونيو وفقا للرؤية المناخية، ومتوافقا مع طبيعة المتغيرات السائدة في هذه الفترة، حيث الحرارة العالية هي المسيطرة وخاصة في ساعات الظهيرة. كما تستمر الأجواء حارة اليوم في معظم أنحاء المملكة، وتتفاوت سرعة واتجاه الرياح مناطقيا، ويحتمل تشكل موجات غبارية في أجزاء من الشمال تعمل على تدني مدى الرؤية الأفقية، بسبب فوارق قيم الحرارة والضغط الجوي، وفي الجنوب تتهيأ بمشيئة الله الفرص لهطول الأمطار، وذلك بعيدا عن مؤثرات عاصفة (مكونو)، حيث تباينت التوقعات في هذه الامكانية، في انتظار المستجدات خلال ال 36 ساعة القادمة. وفيما يصادف غدا الجمعة موعد نجم (البطين)، يؤكد متابعون للأنواء أن علاقة مؤشر الطوالع بالأحوال الجوية لا يعني التطابق النمطي في جميع المواسم، ولم يعد الطقس كما هو في زمن تحديد هذه المواقيت، عدا بعض التشابه في الخصائص على نحوٍ تقريبي، وبحسب هذه الوجهة يكون البطين أول القيظ، وموسما تزداد فيه الحرارة والسَموم بالمنطقة الشرقية. وتعرف هذه الأيام ب(مربعانية القيظ) التي تشهد بداية الدخول الفعلي للصيف، إضافة إلى نشاط الرياح المسماة (البوارح)، وكذلك استمرار التقلبات الجوية التي تصاحب دخول شهر يونيو عادة، وكان الاستدلال على دخول هذه المنزلة مقاربا لموسم نضج العنب والتين، وكذلك ارتبطت أيامها قديما بالغوص في الخليج العربي لاستخراج اللؤلؤ.