منافسات أعظم رويال رامبل (WWE) تشغل العالم مشاركة المواليد بالمسابقات السعودية السماح للعائلات بدخول الملاعب رفع عدد الفرق في دوري المحترفين إلى 16 ناديًا الرياض تحتضن «سباق الأبطال للسيارات» استضافة بطولة «كأس الملك سلمان للشطرنج» تغيير مسمى دوري الأولى إلى دوري محمد بن سلمان «الجوهرة المشعة» من أفضل الاستادات في الشرق الأوسط صعود الأخضر لمونديال روسيا 2018 حظيت الرياضة باهتمام الحكومة الرشيدة على مر عهود ملوك المملكة - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أمر في يناير 2015م بدعم الأندية الرياضية ب10 ملايين ريال لكل نادٍ تعود بدايات الرياضة في المملكة العربية السعودية إلى ما قبل 66 عامًا، حين أنشئت أول إدارة مسؤولة عن الرياضة في المملكة عام 1372ه الموافق 1952م تابعة لوزارة الداخلية، لتشهد بعدها تحولات كبرى سواءً على المستوى الإداري المؤسساتي أو النقلة النوعية في الجهات ذات العلاقة بها من بنى تحتية، ومنجزات بشرية وصولًا إلى الحضور الوطني المتميز في المنافسات الخليجية، والعربية، والآسيوية، والدولية. وحظيت الرياضة باهتمام الحكومة الرشيدة على مر عهود ملوك المملكة - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أمر في يناير 2015م بدعم الأندية الرياضية ب10 ملايين ريال لكل نادٍ من أندية الدوري الممتاز، وخمسة ملايين ريال لكل ناد من أندية الدرجة الأولى، ومليوني ريال لبقية الأندية المسجلة رسمياً. وسجلت الرياضة السعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود العديد من الإنجازات بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، من أبرزها تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم، والتميز في تنظيم عدد من البطولات العالمية بالمملكة في مختلف الرياضات، ونجاحها في مشاركات دولية، وقارية، وعربية. ويحرص الملك المفدى على رعاية المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، دعمًا منه - أيده الله - لهذه الرياضة العريقة التي باتت محل اهتمام الشباب في العالم، وغدت محفلاً كرويًا عالميًا. وكانت البطولة قد انطلقت عام 1957 واستمرت إلى عام 1990 ثم توقفت بسبب تغيير اسم الدوري الممتاز إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين لأندية الدرجة الممتازة، وفي عام 2007 تقرّر تغيير اسم المسابقة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وتعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أغلى كأس في قارة آسيا من حيث قيمة المكافأة المادية، ويشارك في البطولة 14 نادياً من الدوري السعودي للمحترفين، و16 نادياً من الدرجة الأولى ويتبقى مقعدان يتنافس عليهما 123 نادياً من بقية الدرجات المختلفة. وتأكيدًا لاهتمام المملكة بتطوير الرياضة وتعزيز تعاونها الدولي، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض في 17 ديسمبر 2017م رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، واستعرض معه الملك المفدى أبرز برامج الاتحاد الدولي لتطوير لعبة كرة القدم، ومجالات التعاون المشترك بين الاتحاد الدولي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة في المملكة. ومنذ اطلاق رؤية المملكة 2030 في 25 أبريل 2016م التي قدمها سمو ولي العهد، شهدت الرياضة السعودية قفزة نوعية في الشكل والمضمون، حيث يجري العمل على تطوير منظومتها كصناعة قائمة بذاتها، والاستثمار الأمثل للموارد والخبرات وبناء وتفعيل الشراكات لخلق بيئة رياضية جاذبة ومنتجة. وأقرت الهيئة العامة للرياضة العديد من القرارات التي تسهم في تطوير الرياضة السعودية، منها السماح بمشاركة المواليد بالمسابقات السعودية، والسماح للعائلات بدخول الملاعب. كما كان الملك سلمان بن عبدالعزيز داعمًا قويًا لكل الإنجازات التي تتحقق في مختلف الرياضات سواء على مستوى الأندية أو على المستوى الفردي داخل المملكة أو خارجها، ومن ذلك استقباله - أيده الله - عام 2006م - عندما كان أميرًا للرياض - رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي للبولينج واللاعبين بدر وحسن عبدالله آل الشيخ بمناسبة حصول الأول على المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم الفردية للبولينج ال 41 التي اقيمت في سلوفينيا، وحصول الآخر على ثلاث ميداليات فضية وميدالية برونزية في بطولة العرب للرجال التي اقيمت في الأردن. وتعود أولى خطوات عناية حكومة المملكة بالرياضة في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حيث أدخلت وزارة المعارف آنذاك مادة التربية البدنية في برامج المدارس والمعاهد، واستقدمت المدرسين من الأقطار العربية الشقيقة وقامت بإعداد مدرسي هذه المادة بإيفادهم إلى الخارج أو بعقد دورات صيفية يتم بموجبها تأهيلهم. وفي عام 1374 ه 1954م أنشئت إدارة جديدة هي «إدارة التربية الرياضية والاجتماعية» لتتولى مسؤولية النشاط الرياضي والاجتماعي في المدارس، ومن ثم أصبحت مادة التربية الرياضية مقررة في المدراس. منذ عام 1375 ه 1955م تطور هذا النشاط ليشمل إقامة المباريات الرسمية التي تنظمها المناطق التعليمية في المملكة بين مدارسها في مختلف الألعاب واستمر العمل على تطوير نظام الدوري، فقد أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ عن رفع عدد الفرق السعودية في دوري المحترفين إلى 16 ناديًا خلال عام 2018 / 2019، وتغيير مسمى دوري الدرجة الأولى إلى دوري محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، وجرى اعتماد مشاركة 7 لاعبين أجانب في مسابقة الدوري وهو ما يزيد من المنافسة التي من المتوقع أن تكون في أعلى مستوياتها الموسم المقبل. وشملت عملية التطوير: الاتحادات والمنتخبات والأندية، فحققت المملكة عبر عدد من الألعاب نتائج مبهرة في العالم، لاسيما في كرة القدم، وكرة اليد، وألعاب القوى، والفروسية التي كان لها حضور عالمي لافت؛ سواء في بطولات العالم، أو في الأولمبياد، إلى جانب رياضات أخرى، كان لها حضورها في المشهدين الإقليمي والقاري. ففي كرة القدم حققت المملكة إنجازات غير مسبوقة، ولعل أبرزها حصول المنتخب الأول على بطولة أمم آسيا ثلاث مرات بعد وصوله للمباراة النهائية ست مرات، كما تأهل المنتخب الأول لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية خلال أعوام 1994م و1998م و2002م و2006م، ثم تأهل الآن إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018، كما تأهل المنتخب الأولمبي لدورة الألعاب الأولمبية مرتين، وحقق منتخب الشباب بطولة آسيا مرتين، وتأهل لكأس العالم. وحقق منتخب الناشئين إنجازاً عالمياً بتتويجه بكأس العالم عام 1989م. من الإنجازات الخليجية والعربية التي حققتها المملكة الحصول على المركز الثالث في دورة الألعاب الآسيوية بالصين عام 1990م، وبطولة العرب في القاهرة عام 1998م. ونالت كرة السلة نصيبها من التميز السعودي بتحقيق العديد من البطولات الخليجية، إذ فاز المنتخب الأول بذهبية الألعاب العربية بالأردن، وسبق لأندية الهلال، وأحد، والاتحاد الفوز ببطولات خليجية وعربية، وفاز فريق الاتحاد ببطولة آسيا للأندية كأبرز إنجازات اللعبة خارجياً. وفي الكرة الطائرة حققت المنتخبات والأندية السعودية العديد من البطولات ومن المنجزات، حيث نال الأخضر لقب بطولة العالم العسكرية التي أقيمت في ألمانيا عام 2009 م، وتوج باللقب العربي العسكري مرتين في لبنان والميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في قطر عام 2006م، كما حقق المنتخب لقب البطولة الخليجية مرتين عامي 1997م و2005م، وحل ثانياً بالبطولة العربية التي أقيمت بالبحرين عام 2006 م. وحققت ألعاب القوى إنجازات كبيرة للرياضة السعودية في مختلف المحافل العربية والآسيوية والإقليمية والدولية، وقدمت أبطالاً أصبح البعض منهم من صفوة اللاعبين في القارة والعالم. وفيما يتعلق بالبدايات الأولى لانتشار الألعاب الرياضية في المملكة وتحديداً كرة القدم، فقد كان يوجد في المملكة ثلاثة ملاعب رئيسة لإقامة مباريات كرة القدم، وهي ملاعب: الصبان في جدة، والصائغ في الرياض، ويعقوب بالخبر، لتأتي الطفرة الاقتصادية لتتحول البلاد إلى شبكة من المنشآت الرياضة، إذ تم خلال ثلاثة عقود إنشاء أكثر من 70 منشأة، وبمواصفات عالية الجودة، وبمساحات كبيرة. وعدت البداية الفعلية للألعاب في الفترة ما بين عامي 1970 و1973 بإنشاء ثلاثة ملاعب رئيسة، وهي: ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، لتتحول بعد ذلك البلاد إلى ورشة عمل رياضية، لبناء العديد من المنشآت، وكانت القفزة العملاقة ببناء استاد الملك فهد الدولي بالرياض عام 1988م، الذي أعقبه قفزة هائلة بإنشاء مدينة الملك عبدالله الرياضية التي تحتضن استاد (الجوهرة المشعة) الذي يعد اليوم من أفضل الاستادات في منطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع. وإلى جانب الاستادات الرياضية، ومقرات الأندية، فقد اهتمت الدولة ببناء المدن الرياضية المجهزة أولمبياً، حيث تتواجد حالياً 13 مدينة رياضية. ولم تهدأ الحركة الرياضية النوعية التي تعيشها المملكة في الفترة الماضية، حيث واصلت الهيئة العامة للرياضة عملها المستمر والمتواصل، في تفعيل عدد من المبادرات والاتفاقيات التي وقعها رئيس مجلس الإدارة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ في الفترة الماضية. وإثر ذلك نجحت المملكة في استضافة بطولة كأس الملك سلمان للشطرنج بالعاصمة الرياض، كأول مرة تقام فيها بطولة من هذا النوع على مستوى العالم خلال الفترة من 24 وحتى 30 من شهر ديسمبر 2017، وخصص للبطولة التي شارك فيها نخبة من أفضل اللاعبين المصنفين الأوائل في العالم جوائز مالية بلغت مليوني دولار، لأول مرة في تاريخ بطولات الاتحاد الدولي للشطرنج. ونظمت الهيئة العامة للرياضة ثاني البطولات المقامة في أراضي المملكة واستضافت الرياض «سباق الأبطال للسيارات»، الذي ضم نخبة من متسابقي السيارات العالميين، خلال يومي 2-3 فبراير 2018م في استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وفي خضم تلك الأحداث الرياضية المتسارعة والمستمرة، والحراك الكبير داخل أروقة الهيئة العامة للرياضة، أقامت المملكة سباق «ماراثون الرياض الدولي»، في 24 فبراير 2018م، وخصص له جوائز تصل إلى مليوني ريال، إضافة إلى ثلاث سيارات هدايا عينية للفائزين. وواصلت الهيئة العامة للرياضة اهتمامها بالألعاب النوعية، حيث أقيمت بطولة الرياضات الإلكترونية على كأس الهيئة العامة للرياضة وخصص لها جوائز مالية بلغت 150 ألف ريال، إضافة إلى 4 سيارات للفائزين بالمراكز الأربعة الأولى، ليتبعها تنظيم بطولة شعبية كبرى، وهي بطولة المملكة للبلوت بجوائز وصلت إلى مليون ريال. وتم تنظيم المهرجان العالمي لرياضات المغامرة بمحافظة جدة، وأخيراً منافسات أعظم رويال رامبل (WWE) الحدث الذي شهده استاد الجوهرة بجدة بحضور أبرز وأشهر المصارعين العالميين ولقي متابعة إعلامية كبيرة على المستوى العالمي باعتباره الحدث الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط.