رعى معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، أمس الاثنين، ورشة (تأهيل المجاورات السكنية)، في فندق الشيراتون بالدمام، وذلك بحضور الوكلاء والوكلاء المساعدين ومدراء الادارات، والتي نظمتها أمانة المنطقة الشرقية، بمشاركة فريق من مركز تحقيق الأهداف بوزارة الشؤون البلدية والقروية. جانب من الورشة وهدفت الورشة التي أعد لها فريق العمل بالإدارة العامة للدراسات والتصاميم بوكالة التعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية، بالتعاون مع المكتب الاستشاري الى استعراض منهجية إعادة تأهيل المجاورات السكنية ضمن مشاريع مبادرة أنسنه المدن والتي تندرج ضمن محور تحسين المشهد الحضري بالمدن السعودية والمنبثق من برنامج تحقيق مستهدفات ومبادرات التحول الوطني للقطاع البلدي 2020 التي تهدف الى تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي تعتمد على 3 محاور وهي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، حيث تهدف مبادرة أنسنه المدن الى تعزيز البعد الانساني وتقوية الروابط الاجتماعية من خلال تطبيق المعايير التصميمية والمواصفات الفنية لعناصر البيئة العمرانية وتطبيق أفضل الممارسات في مفهوم الوصول الشامل لتحقيق مستوى نموذجي في المدن تتوفر بها جودة الحياة للسكان وصديقة للبيئة والانسان، حيث يتم تحديد معاير اختيار المواقع، وذلك لقربها من المنطقة المركزية بالدمام وكورنيش الدمام، وحيث الكثافة السكانية العالية، واكتمال الخدمات، اضافة الى أنها مناطق تجمع كالمدارس والمساجد ومراكز التسوق. جانب من الورشة وخلال الورشة تم استعراض الوضع الراهن لحي البديع وحي السلام بوسط الدمام والمعاير التي تم بموجبها لاختيارها لتكون باكورة مشاريع الأمانة لإعادة تأهيل المجاورات السكنية القائمة لرفع مستوى رضا المستفيدين من خلال تأهيل عناصر البيئة العمرانية من طرق وأرصفة وممرات مشاة وفقا لأفضل الممارسات والتجارب لمعاير أنسنه المدن والوصول الشامل، إضافة الى استعراض تحديات الوضع الراهن والمعالجات المقترحة وفقا لحلول هندسية مناسبة بحيث يتم خلق بيئة حضرية آمنة وممتعة و مشجعة إلى تغير السلوك ومحفزة للتنقل من وإلى مواقع التجمع كالمدارس والمساجد والحدائق والمراكز التجارية وغيرها من مرافق الخدمات من خلال ممارسة المشي. كما تم استعراض المكتسبات التي تتحقق من إعادة تأهيل عناصر البيئة العمرانية ومعالجة التشوه البصري لعدد 3 محاور رئيسة لكل من شارع عبد الله بن رواحة والشارع الحادي عشر والتاسع بالدمام وفقا لمعاير الأنسنة والوصولية والاستدامة لتكون محاور ربط للتنقل بين مركز المدينة وكورنيش الدمام على شارع الخليج العربي، بشكل آمن وممتع ومحفز على التنقل من خلال ممارسة المشي، مما سوف يخلق منطقة من عدة استخدامات وهي مركز المدينة التجاري و كورنيش الدمام ذو الطابع الترفيهي و المجاورات السكنية المحاذية لتكون نموذج مثالي لتطوير المجاورات، لتكرارها وتوسيع تطبيقها على باقي أجزاء مدن ومحافظات أمانة المنطقة الشرقية.