تنطلق اليوم في مكةالمكرمة أعمال مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي. واكتمل أمس وصول الوزراء والمسؤولين عن الشؤون الإسلامية في بلدانهم إلى مكةالمكرمة للمشاركة في أعمال الدورة الحادية عشرة للمجلس التنفيذي للمؤتمر. ويشارك في أعمال الاجتماعات التي يرأسها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الوزراء أعضاء المجلس والمسؤولون عن الشؤون الإسلامية في كل من: مصر، والأردن، والمغرب، والكويت، وإندونيسيا، وباكستان، وجامبيا. ويناقش الوزراء وممثلو الدول الأعضاء في المجلس العديد من القضايا يأتي في مقدمتها تعزيز الاعتدال الفكري والمنهجي، ومواجهة الفكر المتطرف، والحوار الثقافي العربي الإسلامي مع الغرب والشرق، وتعزيز دور الشباب وإدارة مواهبهم، وتأهيل أئمة المساجد وتعزيز الدور المناط بهم، كما يبحث سبل التعاون الأمثل بين الوزارات المعنية بالشأن الإسلامي في دول العالم الإسلامي. يذكر أن مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية يضم جميع الوزارات المعنية بالشأن الإسلامي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة. وجاء إنشاء المؤتمر تأكيدًا للرغبة الصادقة في استمرار التعاون والتشاور والتنسيق بين الدول الإسلامية ووزرائها المسؤولين عن الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية، حيث يسعى المؤتمر وفقا لنظامه الأساسي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتمثل في: تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية الأعضاء، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وكشف وتفنيد الاتجاهات المناوئة للإسلام وبذل الجهود كافة من أجل تنشيط الدعوة للفهم الصحيح للإسلام في العالم وفق كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلف الأمة الصالح، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها. ومن الأهداف كذلك دعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج والتنسيق بينها لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها، وتبادل المعلومات والوثائق الخاصة بالعمل الإسلامي عموما بين الدول المشتركة في المؤتمر.