يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المؤتمر الثامن لاجتماعات وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بعنوان “ الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه “ الذي تستضيفه المملكة بحضور وزراء 62 دولة، وينعقد بمحافظة جدة 28 الجاري. ويناقش المؤتمر الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام الموضوعات المدرجة على جدول أعماله ، ومنها خطة الارتقاء بالمساجد موقعاً ورسالة ، وخطة إصدار كشاف عن الأوقاف في العالم الإسلامي ،والتجديد في الفكر الإسلامي والخطاب الديني بين الثوابت والمتغيرات ، ودور الدعوة الإسلامية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ،وحوار أتباع الأديان والحضارات، ومشروع برنامج الوسطية منهج وحياة ، والتنصير في بلاد المسلمين ، وتقرير حول تقدم العمل بصندوق الاستثمار في ممتلكات الأوقاف بالبنك الإسلامي، وتقرير عن إنجازات المشاريع التنفيذي لتنسيق جهود الدول الإسلامية في الأوقاف. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية الأعضاء ، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة , والأوقاف , والشؤون الإسلامية ، وكشف وتفنيد المذاهب والاتجاهات المناوئة للإسلام , وبذل الجهود من أجل تنشيط الدعوة للفهم الصحيح للإسلام في العالم , وفق كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين وما سار عليه سلف الأمة الصالح ، إلى جانب تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد , وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها . كما يهدف المؤتمر أيضاً إلى دعم العلاقات مع المنظمات، والهيئات ، والمؤسسات ، والمراكز الإسلامية في الخارج , والتنسيق بينها لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية ، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها ، بالإضافة إلى ذلك تبادل المعلومات والوثائق الخاصة بالعمل الإسلامي عموماً , بين الدول المشاركة في المؤتمر . الجدير بالذكر أن مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية يعد منظمة إسلامية دولية تعنى بالتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية بالشؤون الإسلامية والأوقاف في العالم الإسلامي , من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض ، والوفاء بالواجبات الملقاة على عاتق الحكومات الإسلامية تجاه الدعوة إلى الله , والعناية بالمساجد , والاهتمام بقضايا المسلمين دولاً وشعوباً , وفي مقدمتها قضية فلسطين وتحرير القدس والمسجد الأقصى من براثن اليهود الغاصبين . وقد تضافرت الجهود لتحقيق فكرة إنشاء هذا المؤتمر , وتحويلها إلى واقع في عام 1399ه بمباركة ودعم من الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - , وسمو ولي عهده الأمين آنذاك الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - تأكيداً للرغبة الصادقة في استمرار التعاون والتشاور والتنسيق بين الدول الإسلامية , ووزرائها المسؤولين عن الأوقاف والشؤون الإسلامية . وقد تم بحمد الله عقد المؤتمر الأول بمكة المكرمة في 22 ربيع الأول عام 1399ه ومنذ ذلك الحين لم يتوقف دعم ورعاية المملكة العربية السعودية لهذا المؤتمر حتى يومنا الحاضر .