بين هتافات الأمس وديون اليوم، كشفت الحقائق والمثاليات التي كان يخفيها الرؤساء داخل أدراج الزمن، ولم يتوقعوا أن ما تخبئه السنين سوف يأتي من يكشفه، وبالفعل ها هو الواقع المرير الذي عشناه طيلة السنوات الماضية وإن صحت العبارة فهي (الهياط من النوع الفاخر) بمعنى «أنا الرئيس اللي لا قبلي ولا بعدي» أو بمعنى آخر سوف أصل إلى ما أصبو إليه «وأنتوا بكيفكم» وسنوات وهم يبيعون الوهم على جماهيرهم «ما علينا ديون» نحن نطبق العمل المؤسساتي ونجهز النادي للمستقبل. وعندما أستدل الستار على مسرحية «ما علينا ديون» اكتشفنا أن المؤلف أعلن عن رحلة الهروب وألقى بالتهمة على المخرج، ولم يسدد للممثلين رواتبهم وتقمص دور الكومبارس، وطلب ممن يحرسون المسرح الوقوف على الخشبة ويرددون العبارة الشهيرة (ندري وعندنا علم وقلناها من أول ومن زمان النادي مديون). للأسف، علينا أن نعترف أن من باع للجماهير الوهم عليه اليوم أن يتقبل كل النقد؛ لأنه مثلما فرح لهتافات الجماهير عليه أن يتحمل غضبهم. غابت المتابعة والتدقيق عن الأندية وتركت الإدارات تسرح وتمرح وأصبحنا نرمي بجام غضبنا على اللوائح والأنظمة، ونغفل عمن لا يطبقها، ونسينا تأليف لجنة الاحتراف التي كانت أكبر مساهم فيما يحدث، وما ذكره الكابتن عبده عطيف يعد أكبر دليل على حالة التيه التي عاشها الاتحاد السابق ويذكرني بعنوان كتاب الأستاذ المبدع نبيل المعجل «يا زينك ساكت». انكشف الغطاء وأصبحت جميع الأندية سواسية، والكل يعيش مرحلة الغرق المالي. وهذه المرحلة لم تكشف إدارات سابقة فحسب بل كشفت لنا «إعلاميي الريس» الذين لا يهمهم سوى رئيس النادي ومدى رضاه عنهم، واليوم كل منهم يرفع راية الشفافية، وهم أبعد ما يكونون عنها، فكروا في أنفسهم ولم يلقوا بالا للكيان الأهم لديهم «الله يخلي الريس والله يطول عمره». عزيزي رئيس النادي «ما أحد جابرك على الرئاسة»، صدقني الوضع اختلف اليوم وحجم الديون كشف لنا الوعود التي أطلقتها للجماهير ولم تف بها، وأكدت مقولة كيف تبيع الوهم؟؛ لذا إن كنت غير قادر على الدعم المالي كن صاحب القرار قبل أن يصل لك قرار الإعفاء همسة في أذن الواقع: شكرا بحجم السماء أيها الرمز شكرا أستاذ عبدالعزيز الدوسري تركت الرئاسة من غير ديون تواجدت وعملت لمستقبل الاتفاق ولم تسع لمجد شخصي. على المحبة نلتقي،،، @m_alsadaan