بعد معركة انتخابية نيابية ساخنة، وفي النتائج الأولية غير الرسمية، تمكن حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع من مضاعفة مقاعده من ثمانية مقاعد إلى 15 مقعداً، وهو أول الكاسبين، فيما تمكن حزب الله وحليفته حركة أمل من الحفاظ على مقاعدهما، وخسر تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري 12 مقعداً، لكن الحريري قال في مؤتمر صحفي أمس: إن تيار المستقبل فاز ب21 مقعداً في البرلمان اللبناني، منها مقعد لسعد الحريري نفسه ومقعد لعمته بهية الحريري في مدينة صيدا. وقال الحريري: «كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع فيها مشاركة مسيحية ومشاركة شيعية أفضل». وكانت الكتلة السابقة للحريري تضم أعضاء من طوائف أخرى، الأمر الذي زال تقريبا اليوم. بالإضافة إلى خسارته مقاعد سنية أيضا، لا سيما في منطقتين كانتا تعتبران معاقل له مثل طرابلس في الشمال وبيروت حيث ترشح هو. وعزف الجمهور السني عن المشاركة بكثافة في التصويت احتجاجاً، كما يبدو، على تحالف سعد الحريري مع تيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشيل عون، ولهجة الحريري المهادنة لحزب الله والتوغل الإيراني في لبنان. ولا يعرف الآن عما إذا كان باستطاعة الحريري تشكيل حكومة جديدة. قبل المؤتمر وجاءت مواقف الحريري قبل إصدار وزارة الداخلية اللبنانية النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الأحد وهي الأولى منذ عقد من الزمن. وفي الانتخابات الأخيرة في العام 2009، حصد تيار المستقبل 33 مقعداً في البرلمان وحاز مع حلفائه الأكثرية المطلقة. وبرر الحريري خسارته لعدد من المقاعد بطبيعة قانون الانتخاب النسبي. لكنه قال: إنه «سعيد بالنتيجة»، وأن تياره سيبقى يجسد «الاعتدال». وشارك نحو نصف الناخبين اللبنانيين الأحد في عملية الاقتراع لاختيار 128 نائباً، مع معدل اقتراع (49,2 في المئة) لم يلب تطلعات معظم الأحزاب التي توقعت أن ينعكس إقرار قانون يعتمد النظام النسبي تهافتاً على صناديق الاقتراع. وشدد الحريري الذي بدا مرتاحاً وأطلق العديد من الدعابات خلال إجاباته عن أسئلة الصحفيين على أن «البلد لا يحتمل خلافات سياسية، لا مالياً ولا اقتصادياً ولا تجارياً والمواطن اللبناني تعب». اختراق أحزاب وبعد يوم انتخابي طويل، جرى خلاله أوّل انتخابات برلمانية في لبنان منذ تسع سنوات، استفاق اللبنانيون، الاثنين، على نتائج شبه نهائية للتصويت، من شأنها أن ترسم خريطة جديدة للتحالفات داخل البرلمان اللبناني الجديد، وإن كانت لا تقلب المشهد السياسي في هذا البلد، في ظل التوازنات الطائفية المشكّلة لنظامه السياسي. منعنا الفراغ وقال سعد الحريري: «نمد يدنا لكل من يسعى لتثبيت الاستقرار وتحسين المعيشة، وقد حققنا إنجازا بإجراء الانتخابات ومنعنا الفراغ السياسي». وبخصوص سلاح حزب الله قال الحريري: «أنا ضد سلاح حزب الله ولكن لن نسمح لذلك بتعثرنا»، لافتا إلى أن الخلافات الاستراتيجية مع الآخرين ستبقى قائمة. معتبرا أن «المهم للبنان التوافق السياسي للنهوض بالبلد». وأعرب الحريري عن رفضه وضع أعراف جديدة في شأن الرئاسات الثلاث من قبل البعض. طبيعة الانتخابات وصرح الحريري خلال مؤتمره الصحفي قائلا: «عملي هو تحقيق التوافق بين اللبنانيين. ولبنان لا يحكم إلا بجميع مكوناته السياسية. والذي يتكلم غير ذلك يضحك على نفسه، لذلك علينا أن نعمل مع بعضنا لبناء البلد فهو لم يعد يتحمّل خلافات سياسية». وتمكن الحريري في نهاية العام 2016 من تشكيل حكومته بعد تسوية سياسية أتت بعون، حليف حزب الله، رئيساً للبلاد في أكتوبر 2016، بعد نحو سنتين من الفراغ الدستوري وشلل المؤسسات الرسمية. وشارك نحو نصف الناخبين اللبنانيين الأحد في عملية الاقتراع لاختيار 128 نائباً، مع معدل اقتراع (49,2 في المئة) لم يلب تطلعات معظم الأحزاب التي توقعت أن ينعكس إقرار قانون يعتمد النظام النسبي تهافتاً على صناديق الاقتراع. قال الحريري في مؤتمر صحفي بدارته في وسط بيروت: إن نتائج الانتخابات تعطي تياره «كتلة كبيرة من 21 نائباً في البرلمان»، مضيفا: «كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع فيها مشاركة مسيحية ومشاركة شيعية أفضل».