من خلال النظر إلى الرسم البياني يظهر أن سهم إعمار (شركة إعمار المدينة الاقتصادية) كان في غاية القوة في التذبذب نتيجة ما أصاب سوق الأسهم الرئيسة (تاسي) وسوق العقار من تقلبات ولا شك أن السهم يتأثر بكليهما. ووفقا للقراءة الفنية لوحدة الأسهم ب«اليوم»، فإنه مع نهاية الربع الثالث من العام 2014 بدأت الحركة السعرية للسهم في مسار هابط قاده من مستويات 19.40 ريال حتى مشارف 8.40 ريال، وبمجرد النظر إلى هذه الأرقام تعرف مدى فداحة الخسائر السوقية التي ألمت بالسهم، وقد كان للأداء التشغيلي للشركة دور كبير في هذه التراجعات، وهذا طبيعي لكون السوق العقاري والأنشطة المتعلقة به تراجع أداؤها بشكل واضح. ومع نهاية العام 2015 بدأت الإشارات الفنية الإيجابية بالظهور على السهم وقد تأكدت باختراق مقاومة 11.20 ريال ليبدأ السهم مساره الصاعد، والذي دفع الأسعار لمحو جميع خسائره السابقة بل وحقق قمة سعرية جديدة عند مشارف 20.25 ريال، لكنه ما لبث بعد ذلك أن دخل في تصحيح سعري ضغط على الحركة السعرية لتصل إلى دعم 11.75 ريال. وباحترام الدعم آنف الذكر يتبقى على السهم اختراق قمة 14 ريالا والاستقرار أعلى منها ليتأكد خروج السهم من نطاق التصحيح وعودته إلى المسار الصاعد من جديد والذي سيتجه في مراحله الأولى نحو مقاومات 17.10 ريال ثم 19.40 ريال. ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك طفرة في أداء الشركة ليتجاوز السهم مستوى 20 ريالا ويذهب لمستويات عليا بعيدة، ومن المتوقع أن يكون ذلك إذا ما ركزت الشركة على الأنشطة البحرية اللوجستية كونها تتمركز على طريق الملاحة البحرية الدولي على البحر الأحمر، ولا شك أن رؤية المملكة 2030 ستساعد الشركة كثيرا في هذا الجانب، لكنه يحتاج إلى عمل طويل ومتواصل حتى يتم تحقيق أفضل المكاسب في هذا الجانب.