رسا قارب يقل 76 من مسلمي الروهينجا أمس الجمعة في شمال غرب إندونيسيا في أحدث حلقة مما تتوقع منظمات حقوقية أن يكون موجة هجرة بطريق البحر محفوفة بالخطر لأبناء الأقلية المضطهدة في ميانمار. وقالت السلطات: إن أفراد المجموعة التي تضم ثمانية أطفال و25 امرأة يعانون من درجات متفاوتة من الإعياء والجفاف. وقال مذكر عبدالغني المسؤول بمنطقة بيريون التي رسا القارب فيها على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سومطرة: «رسوا في مينائنا طوعا وأبلغنا سلطات الهجرة والشرطة بذلك». وذكرت منظمات حقوقية الأسبوع الماضي أن قاربا يقل 70 من الروهينجا غادر ميانمار إلى ماليزيا لكن لا يعرف إن كان هو نفسه القارب الذي وصل إلى إندونيسيا أمس. وفي الشهر الجاري أنقذ صيادون إندونيسيون خمسة على الأقل من الروهينجا قبالة ساحل سومطرة وقالت وسائل إعلام إن خمسة آخرين ماتوا في البحر. وفر عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا من ميانمار بطريق البحر بعد اندلاع العنف في ولاية راخين في غرب البلاد في 2012. وارتفعت موجات الخروج الجماعي تلك إلى أعلى مستوياتها في 2015 عندما فر من يقدر عددهم بخمسة وعشرين ألفا من الروهينجا بطريق البحر إلى تايلاند وإندونيسيا وماليزيا. وغرق كثير منهم كانوا في قوارب مكتظة غير آمنة. وتقول منظمات حقوقية والأمم المتحدة إن نحو 700 ألف من الروهينجا فروا من ديارهم في ميانمار إلى بنجلادش العام الماضي.