قال الرئيس الاميركي باراك اوباما أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة، الثلاثاء، ان “نظام الرئيس السوري بشار الاسد يجب ان ينتهي ويجب أن يبدأ فجر جديد (في سوريا) واذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها قضية نظام يعذب الاطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية"، متهما إيران بدعم "نظام الديكتاتور (الطاغية) الذي يذبح شعبه"، معتبرا أن "الوقت حان لعزل أولئك الذين جعلوا كراهية الولاياتالمتحدة واسرائيل أو الغرب مبدأهم السياسي الرئيسي" وأكد "مرة أخرى نعلن أن نظام بشار الأسد يجب أن يزول وكذلك معاناة الشعب السوري يجب أن تتوقف ويجب أن يبدأ فجر جديد". وقال مشيرا الى الأسد "مثلما يقيد حقوق شعبه فان الحكومة الايرانية تدعم دكتاتورا في دمشق وتعزز منظمات ارهابية في الخارج". وندد أوباما بالفيلم المسيء الذي أنتجه أقباط مصريون بعنوان "براءة المسلمين" وقال ان “العنف غير مبرر .. وهذا الفيلم يمثل إهانة الى الولاياتالمتحدة لأنها تحترم الأديان جميعا وتقوم بحماية الأديان جميعا والمعتقدات كافة". واكد “حدوث تقدم وسط الاضطرابات في دول الربيع العربي”. وتعهد “القبض على قتلة السفير الاميركي في ليبيا الذين اعتدوا على أميركا". حول الفيلم المعادي للإسلام الذي أثار موجة من الاحتجاجات في بلدان عديدة، قال أوباما إنه لا يمثل وجهات النظر الأميركية حول الإسلام، وإن أعمال العنف التي ترافقت مع العديد من هذه الاحتجاجات هي أمر غير مقبول، وأكد أن إدارته ستبقى منخرطة في المنطقة. وأوضح في كلمته بافتتاح الدورة السابعة والستين للجمعية العامة بنيويورك : "إننا نرفض الآراء المقدمة في الفيديو التي أثارت صدمة في العالم الإسلامي، لكن ما من عذر لقتل الأبرياء، ومهاجمة السفارة، أو حرق مطعم في لبنان، أو تدمير مدرسة في تونس، أو التسبب في القتل والدمار كما في باكستان". وندد أوباما بالفيلم المسيء وقال ان “العنف غير مبرر .. وهذا الفيلم يمثل إهانة الى الولاياتالمتحدة لأنها تحترم الأديان جميعا وتقوم بحماية الأديان جميعا والمعتقدات كافة».وحول مرحلة انتقال البلدان العربية من الدكتاتورية إلى الديمقراطية، صرح الرئيس الأمريكي: "في خلال أقل من سنتين شاهدنا تظاهرات سلمية حققت نتائج أكثر بكثير مما حققه العنف في عقود". وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، دعا أوباما إلى التأكد من سلمية البرنامج الإيراني قائلاً إن بلاده ستبذل جل ما في وسعها للحيلولة دون امتلاك الجمهورية الإسلامية لسلاح نووي، مضيفاً: نريد أن نحل الأزمة مع إيران دبلوماسيا ونؤمن بأنه مازال هناك وقت ومتسع لذلك إنما ليس إلى ما لا نهاية. من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، من على منصة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، الى ضرورة القيام بتحرك "عاجل" للمجتمع الدولي في سوريا ومنطقة الساحل الافريقية. وقال "علينا واجب التحرك، التحرك معا وبسرعة لان هناك ضرورة ملحة"، داعيا الاممالمتحدة الى "حماية المناطق التي حررتها" المعارضة في سوريا والالتزام بدعم قرار في مجلس الامن الدولي ل"السماح لمالي باستعادة وحدة اراضيها". وتصدر الملف السوري كذلك كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي صرح بأن الوضع في سوريا يتدهور يوماً بعد يوم، والأزمة لم تعد محصورة في سوريا بل باتت أزمة اقليمية وتهدد الأمن والسلام الدوليين. واعرب عن قلقه من التهديدات المتبادلة بين اسرائيل وايران في الاسابيع الماضية "حول شن حرب" بسبب برنامج طهران النووي.