قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن العشرات قتلوا امس في دمشق وريفها وحلب وحمص ودرعا، بينما تعرضت حلب لقصف مدفعي عنيف، في حين أعلنت فرنسا أنها لا تزال تفكر مع شركائها بشأن منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا. فقد تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب لقصف مدفعي صباح امس استهدف أحياء القاطرجي والصاخور وهنانو والعرقوب والمرجة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أضاف أن معارك الجمعة اندلعت حول ثكنة هنانو في حلب التي تشهد معركة حاسمة منذ شهرين. كما حصلت عمليات قصف ودارت معارك في بضع مناطق مثل مدينة الباب، كما ذكر المرصد الذي يستمد معلوماته من شبكة واسعة من الناشطين. وشنت قوات نظام الأسد حملة اعتقالات ودهم واسعة في منطقة الحارة، في حين اندلعت معارك في داعل. كما قصف جيش النظام الحاكم بلدات نصيب وحيط والشجرة. وفي حرستا قرب دمشق، قتل جندي فار خلال معارك اندلعت على إثر عمليات قصف مدفعي، وشوهدت أعمدة الدخان في المنطقة. واندلعت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر قرب الحدود السورية الأردنية، والطريق الرئيسي المؤدي بين سوريا والعاصمة الأردنية عمان. كما ذكرت شبكة شام ان جيش نظام الأسد قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ مدينة الرستن بريف حمص مما أدى إلى سقوط جرحى بينهم أطفال. وأضافت ان اشتباكات عنيفة جرت بين قوات جيش الأسد والجيش الحر على الطريق الدولي بين مدينة موحسن والميادين بريف دير الزور. قال شاهد: إن مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد أسقطوا مقاتلة أثناء تحليقها فوق بلدة الاتارب بشمال سوريا. وأضاف الشاهد وهو صحفي مستقل طلب عدم نشر اسمه ان مقاتلي المعارضة كانوا يهاجمون قاعدة عسكرية قرب البلدة عندما حلقت الطائرة وأسقطها مقاتلو المعارضة بنيران أسلحة مضادة للطائرات. اسقاط طائرة وقال شاهد: ان مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد أسقطوا مقاتلة أثناء تحليقها فوق بلدة الاتارب بشمال سوريا. وأضاف الشاهد وهو صحفي مستقل طلب عدم نشر اسمه ان مقاتلي المعارضة كانوا يهاجمون قاعدة عسكرية قرب البلدة عندما حلقت الطائرة وأسقطها مقاتلو المعارضة بنيران أسلحة مضادة للطائرات. وكشف ناشطون معارضون سوريون عن وقوع اشتباكات امس بين القوات الحكومية السورية والمعارضين بالقرب من نقطة حدودية أردنية. وقال الناشطون: ان القتال المصحوب بقصف عنيف من القوات الحكومية، اندلع بالقرب من نقطة «نصيب» الحدودية الواقعة على طريق سريع يربط العاصمتين السورية والأردنية. وفي أماكن آخرى، قال ناشطون: إن طائرات حكومية قصفت منطقة يارود بالقرب من العاصمة دمشق، ومناطق موالية للمعارضين في مدينة حلب الشمالية. الحظر الجوي من جهة أخرى أعلن مسؤول فرنسي كبير أن بلاده لاتزال تفكر مع شركائها بشأن منطقة حظر جوي محتملة فوق سوريا، مع إقراره بأن هذا المشروع الذي يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي غير قابل للتطبيق حاليا. وقال هذا المسؤول الفرنسي بواشنطن «نعمل -ليس فقط نحن ولكن الكثير من الدول- على مسألة الحظر الجوي هذه، ولكن من الواضح أنه في الوقت الراهن من الصعب جدا تطبيقه». وأضاف المسؤول الذي كان يتحدث للصحفيين «نتحدث مع جميع شركائنا، الأتراك والأميركيين والبريطانيين وآخرين، ولكن لم نتخذ قرارا سياسيا حتى الآن لإقامة منطقة حظر جوي بالمستقبل القريب. وذكر بأن مثل هذا المشروع يتطلب موافقة مجلس الأمن، وهو أمر مستبعد نظرا لمعارضة روسيا والصين.