هذا الأسبوع تداولت مواقع اخبارية مهتمة بالتقنية ان شركة آبل الأمريكية. سجلت طلبات حجز لمليوني جهاز من منتجها الجديدIPhone5في أول 24 ساعة من بدء طرحه في السوق ما رفع سهم الشركة إلى 700 دولار. ليقفز قفزة قياسية إشارة لبداية نجاح قوية لها هذا العام في السوق . في أول 24 ساعة من بدء طرحه في السوق ما رفع سهم الشركة إلى 700 دولار. ليقفز قفزة قياسية إشارة لبداية نجاح قوية لها هذا العامة المنتج ومميزاته ومقارنة مواصفاته مع بقية المنتجات . وايضا قبل ذلك بفترة بسيطة ربحت الحكم المبدئي في القضية المقامة ضد شركة سامسونج الكورية في المحاكم الأمريكية . بالنسبة ل آبل هي فعلا تسيدت الموقف واثبتت جدارة في المنافسة . وذلك لنجاحها في اتباع استراتيجيات مكنتها من كسب رضا المستهلك بغض النظر عن مواصفات المنتج الجديد ل آبل ومدى نجاحه المتوقع في السوق في ظل التنافسية المتسارعة الوتيرة . وكثرة الهواتف الذكية المنافسة له من حيث المواصفات . هناك أسباب عديدة لنجاح آبل في الماضي والحاضر لكن المستقبل قد يتطلب منها تجديدا لتلك الاستراتيجيات. سواء من جانب الابتكار أو التصميم والتسويق أيضا. فالصراع الحقيقي هو ما بين الثلاثة ميكروسوفت و جوجل و آبل ، تنافس قوي بين عمالقة النظم الموجودة في السوق وبقية المصنعين ما هم سوى داعمين ومستفيدين من هؤلاء الثلاثة لكن آبل تميزت في هذه النقطة عن البقية وذلك بتركيزها على منتجها الوحيد في هذا المجال .لنعد قليلا للعام 2011 والعام 2012 هناك صفقات وتحالفات قامت بين ميكروسوفت ونوكيا من جانب وصفقة استحواذ جوجل لموتورولا بمبلغ 12.5 مليار دولار ، في الصفقة الأخيرة تحليلات كثيرة ارادت الاشارة إلى ان جوجل فعلا تعي مدى قوة آبل بتركيز جميع خططها على منتجها الوحيد iPhone في سوق الهواتف الذكية وتطويره لذلك عمدت لهذه الصفقة ما يدعم موقفها في السوق بشكل أقوى .وقد اعلنت انها لن تتخلى عن بقية المصنعين والداعمين لنظامها بمنتجاتهم . بالنسبة لميكروسوفت ونوكيا بعد الخسائر التي تعرضت لها نوكيا وهي تعد من كبار المصنعين في السوق . وايقنت ان تطوير النظام الخاص بها لن يجدي نفعا في ظل المنافسة القوية الموجودة قررت التحالف مع ميكروسوفت .والتي بدورها ارادت الدخول في التنافس في السوق بنظام جديد وطريقة جديدة. بالتعاون مع نوكيا ثم بقية المصنعين ك أتش تي سي و سامسونج ايضاً كما في الماضي . بالنسبة ل آبل هي فعلا تسيدت الموقف واثبتت جدارة في المنافسة . وذلك لنجاحها في اتباع استراتيجيات مكنتها من كسب رضا المستهلك كالتفرد في الإنتاج واستعمال مواد ذات جودة عالية ومحاولة الموازنة ما بين سعر المنتج وجودة المواد المستعملة في تصنيعه لدى المستهلك وبالتالي التخفيف من مشكلة القول ان أسعار منتجاتها مرتفعة . ايضا قدرتها على النجاح في التوزيع في جميع انحاء العالم مع المحافظة على دعم عملائها وعدم اغفال هذه النقطة . من أهم الخطط التي نجحت آبل فيها هي اطالة عمر منتجها في السوق لتتمكن من المنافسة به وذلك بإضافة عروض تعتبر ذات اهمية للمستهلك كمتجر التطبيقات الذي قدم للشركة ارباحا فلكية . والهالة الإعلامية التي تتبعها في الإعلان عن منتجاتها قبل بدء إطلاقه واثناء تسويقه بل وتمتد لفترة كل هذا الأمر يقوي الثقة ما بين منتجات الشركة وعملائها . هذه بعض الأمور التي عززت نجاحات الشركة بالعلم ان منتجها الجديد IPhone 5 مرشح لان تكون حجم مبيعاته هذا العام ما يقارب 58 مليون جهاز حسب آراء المحللين الماليين . خلاصة القول ان جميع الاستراتيجيات المتبعة في الإنتاج والتسويق والمنافسة يجب ان يكون هدفها الأخير هو كيف تحافظ على المستهلك في جانبك ومحاولة رفع نقاط الثقة ما بين منتجك وبينه . فهو صاحب القرار الأخير في نجاحك او تعرضك للفشل في السوق. @AlsaiareFalah