دقت ساعة الصفر وبدأت أوقات الحسم المقلقة لمضاجع أنصار الثلاثي الكبير الهلال والأهلي والاتحاد, وهم يستعدون لإكمال مشوارهم الآسيوي والدخول في منعطفه الأهم. مفارقات عجيبة لممثلي الوطن في هذا الاستحقاق القاري الكبير, ونوادر يستحيل أن تعود مجددا ولو عن طريق الأطياف العابرة, آمال ودعوات وحناجر بحت أصواتها لعل القدر يستجيب , نجوم تخطت أسعارهم حدود الخيال , ورؤساء ضاهت شهرتهم عنان السماء, مدربون تجاوزت أسعار عقودهم مئات الملايين , ومع ذلك ظلت هذه البطولة غائبة عن أنديتنا لسنوات ليست قصيرة. اليوم اخترناها لكم أبرز المفارقات العجيبة في مشوار ممثلي الوطن في البطولة الآسيوية, ونسترجع ذكريات نجوم تلألأت في سماء آسيا ذات زمن , ونستنطق لسان حال رؤساء أندية ممثلينا من خلال البانوراما التي اخترناها لكم. هل يفك الزعيم شفرة البطولة بمسماها الجديد؟ أم تتكرر العقدة ويردد العزال صعبة قوية يا هلال؟ لا ضير ولا غرو إن قلنا: إن الهلال أو الزعيم الآسيوي كما يحلو لمحبيه وعشاقه هو المتسيد على عرش البطولات الآسيوية بمختلف مسمياتها عطفا على تحقيقه ست بطولات تاريخية خلدها له الزمن وكتبها بمداد من ذهب حتى تسنم هرم القارة وحقق لقب بطل القرن فيها, لكن الزعيم الذي حقق بطولة الدوري وكأس الكؤوس والسوبر الآسيوي , عجز عن تحقيق لقب دوري أبطال آسيا بمسماه الجديد وبصيغته الحالية, حتى أضحت هذه البطولة شبحا مخيفا للهلال ولجماهيره , بل تعدت ذلك لما هو أبعد منه بكثير حيث أضحت هذه البطولة عقدة يصعب فك شفرتها حتى وإن كان الفريق في أفضل حالاته الفنية. هل يفك الهلال شفرة البطولة وينال الكأس؟ أم تتكرر العقدة ؟ الزعيم وهو يستكمل مشواره في هذه البطولة انقسم الكثيرون حوله , فما بين متشائم ما فتيء ليؤكد أن العقدة ستستمر وأن الفريق لن يبرح ما وصل إليه حاليا في مشواره , وما بين متفائل يؤكد أن البطولة الحالية لن تخرج عن طوعه بعد أن يكسر مسلسل النحس الذي لازمه سنوات طويلة ويعود باللقب الذي طال انتظاره كثيرا . خيط رفيع بين الفئتين لن يبلغ مداه سوى نجوم الزعيم وما سيقدمونه على أرض الميدان , ليبقى السؤال الأهم: هل سيكسر الهلاليون عقدة البطولة الآسيوية؟ أم أن النحس سيلازمهم ويبقون أسارى ورهائن للمقولة الشهيرة الآسيوية صعبة قوية؟