بدأت تدريبات عسكرية كبيرة بقيادة الولاياتالمتحدة على ازالة الالغام الاحد في الخليج في وقت لا يزال التوتر على أشده بشأن البرنامج النووي الايراني. وأعلنت القيادة الاقليمية للقوات البحرية الاميركية في المنامة عاصمة البحرين في بيان أن قوات عسكرية من أكثر من عشرين بلدا تشارك في هذه «المناورات الدولية لاجراءات مضادة للالغام» (اينكمكس) التي تستمر الى 27 سبتمبر. وبدأت المناورات في اليوم الذي هدد فيه قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري بضرب مضيق هرمز والقواعد الاميركية في الشرق الاوسط واسرائيل اذا تعرضت بلاده لهجوم. ولفتت القيادة الاميركية الى ان هذه المناورات «دفاعية» وجاء في بيانها ان سفن قوات البحرية «ستشارك في التدريبات الدفاعية للحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الاوسط ودعم الاستقرار الاقليمي». واوضح البيان ان السفن «سترد على محاكاة هجمات بالالغام البحرية في المياه الدولية وفي الممرات البحرية من اجل اعادة فرض حرية الملاحة». ويشدد القادة العسكريون الاميركيون على ان هذه التمارين لا تستهدف ايران او اي دولة تحديدا بل ان الهدف منها تعزيز قدرات الحلفاء والشركاء على التصدي لمخاطر الالغام. وأضاف اينديك أن ايران لا تمتلك حتى الآن سلاحا نوويا وما زالت تحتاج لوقت ولكنه ليس طويلا، ويمكن أن تقدم الولاياتالمتحدة في العام القادم على تحرك عسكري ضد ايران لوقف مشروعها النووي، وقد وضعت تصورات مختلفة وجرى بحث الموضوع الايراني والتحرك العسكري من قبل الادارة الامريكية والقادة العسكريين. محض دفاعية وقال قائد القوات البحرية الاميركية نائب الاميرال جون ميلر إن «هذه التدريبات موضوعها الالغام والمجهود الدولي لازالتها». وشدد على ان المناورات هي «تدريبات محض دفاعية». غير ان صحيفة نيويورك تايمز اكدت في 10 سبتمبر ان ادارة الرئيس باراك اوباما تعتزم تشديد الضغط على ايران لحملها على الانخراط بجدية في المفاوضات وتفادي احتمال شن اسرائيل ضربة احترازية على المنشآت النووية الايرانية، وادرجت الصحيفة المناورات الجارية ضمن وسائل الضغط المقررة هذه. وهدد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري في مؤتمر صحافي نادر الاحد بان بلاده ستضرب مضيق هرمز والقواعد الاميركية في الشرق الاوسط واسرائيل اذا تعرضت لهجوم. كما حذر من انه «لن يتبق شيء من اسرائيل بالنظر الى حجمها وقدراتنها الصاروخية» في حال هاجمت ايران. وهدد بان «الولاياتالمتحدة لديها الكثير من نقاط الضعف في المناطق المحيطة بايران، وقواعدها تقع في مدى صواريخنا ولدينا قدرات اخرى». واضاف ان طهران تعتقد ان اسرائيل تحاول دون جدوى دفع الولاياتالمتحدة للمشاركة في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الايرانية مضيفا «لا اعتقد ان هذا الهجوم يمكن ان يشن دون تصريح اميركي». اما واشنطن فتؤكد ان كل الخيارات مطروحة ضد ايران بما فيها العمل العسكري، غير انها ترفض فرض «خطوط حمراء» وتدعو الى اعطاء المزيد من الوقت للضغوط الدبلوماسية والعقوبات الدولية لتؤثر على ايران. اسرائيل ترحب من جهتها , رحبت إسرائيل بالمناورات البحرية الكبرى التي انطلقت الليلة قبل الماضية في مياه الخليج العربي بمشاركة 30 دولة من بينها «إسرائيل»، مشيرة الى أنها المناورة الأكبر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أنه انتشرت سفن حربية وضباط سلاح البحرية لثلاثين دولة في مياه الخليج للمشاركة في تمارين لتعزيز قدرتها على كشف وإزالة الألغام وفتح الممرات المائية.وتأتي هذه المناورات الحربية في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات في المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني وابرزت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية توقعت السفير الامريكي السابق في اسرائيل مارتن اينديك تحركا عسكرياً أمريكياً ضد ايران في عام 2013 والذي وصفه ب»الحاسم» بما يخص المشروع النووي الايراني. معركة حاسمة وأضاف اينديك أن ايران لا تمتلك حتى الان سلاحا نوويا وما زالت تحتاج لوقت ولكنه ليس طويلا، ويمكن أن تقدم الولاياتالمتحدة في العام القادم على تحرك عسكري ضد ايران لوقف مشروعها النووي، وقد وضعت تصورات مختلفة وجرى بحث الموضوع الايراني والتحرك العسكري من قبل الادارة الامريكية والقادة العسكريين. وأشار أنه يوجد اختلاف كبير بين الرئيس الامريكي باراك اوباما وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فمطالبة نتنياهو بوضع خطوط حمراء من قبل الرئيس الامريكي غير مقبولة، لان نتنياهو نفسه لا يقبل وضع هذه الخطوط الحمراء على نفسه، ولكن الشيء المهم والأساسي أن الرئيس اوباما تعهد بشكل واضح ولا يقبل الجدل بعدم حصول ايران على السلاح النووي. يشار الى أن نتنياهو طلب من الادارة الامريكية وضع خطوط حمراء لايران، وهذا ما رفضته الادارة الامريكية على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والتي أكدت على الجهود الدبلوماسية التي بدأت تعطي مفعولا كبيرا على المشروع النووي الايراني، وهذا ما دفع نتنياهو لمحاولة التخفيف عن الازمة في العلاقات مع الادارة الامريكية، حين صرح أمس بأن ايران سوف تكون شبه جاهزة منتصف عام 2013 لامتلاك السلاح النووي، وهذا ما فهم بأنه تراجع بسيط عن الضغط بضرورة التحرك العسكري قبل نهاية هذا العام ضد ايران.