يُدشن وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه تنظيم ملتقى شباب وشابات الأعمال في نسخته الأولى ظهر اليوم في قصر المؤتمرات في فندق الأحساء انتركونتننتال في مدينة الهفوف، الذي تنظمه غرفة الأحساء تحت إشراف مباشر من قبل لجنة شباب الأعمال وبشراكة إعلامية مع «اليوم» حيث تمتد فعالياته على مدار اليوم، بمشاركة أكثر من 300 شاب وشابة يستعرضون خلاله استثماراتهم في مختلف القطاعات إلى فعالية المعرض المصاحب للملتقى، وذكر صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء أن رؤية الملتقى تتركز في أن يكون الملتقى الرائد في تنمية شباب الأعمال في المنطقة منطلقاً من رسالة ترتكز على إتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات ودعمها حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليا وخارجيا، مبينا بأن أهداف الملتقى تتلخص في عرض الإطار عن مفهوم الريادة عامة وريادة الأعمال خاصة خصوصا على أهمية الريادة في التطور الاقتصادي للبلدان وعرض موضوع أخلاقيات الأعمال عموما وأهميتها اليوم في الممارسات الاقتصادية. من جانبه دعا أمين الغرفة عبدالله بن عبدالعزيز النشوان كافة وسائل الإعلام بذل المزيد من الجهد للمساهمة بفاعلية في نجاح الملتقى الذي يحتاج وقفة جادة لخدمة محافظة الأحساء، وشدد النشوان على أن الملتقى مناسبة جيدة لتبادل المصالح المشتركة بين مختلف الأطراف لمعرفة كيفية اختيار المشاريع الصغيرة ومتى يمكن البدء بتنفيذها، وكيفية إدارتها بنجاح والتغلب على المعوقات لمعالجة السلبيات التي قد تواجهها مؤكداً أهمية تشجيع الكوادر الوطنية للإبداع وابتكار مشاريع صغيرة والعمل على تخطي العقبات التي تعيقهم في إدارة المشاريع وتزويدهم بالمعلومات والتجارب للانطلاق والبدء في إدارة وتنمية مشاريعهم الصغيرة. وقال رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الأحساء المهندس نعيم بن جواد المطوع بأن الملتقى سيقام تحت رعاية وزير العمل، وسيوفر فرصاً حقيقية لشباب وشابات الأعمال، وكذلك لطلاب الجامعات الذين هم على أبواب التخرج ممن لديهم الرغبة في اقتحام الأعمال الحرة، كما أن الملتقى طريق مختصر للقاء المبادرين من أصحاب الفرص والأفكار من المستثمرين والمديرين للخروج بأفكار وخطط عمل مشاريع جديدة تخدم طموحات تنمية قطاع المشاريع الصغيرة وتسهم في توفير فرص عمل مستقرة للمواطنين، وأشار المطوع إلى أن المنتدى الذي سيستمر يوما واحدا سيعرض خدمات المؤسسات الحكومية والخاصة والصناديق الداعمة للمشاريع الصغيرة، ويتيح المجال لعرض وتبادل وتوليد أفكار وفرص المشاريع، ومناقشة أساليب تنفيذها، وسيوفر فرصاً للتعرف على الخدمات التي تقدمها الجهات المختصة في مجال التمويل والتدريب وخدمات الدعم الأخرى، وكشف المطوع أن الملتقى سوف يطرح تجربة دول بعينها في تنظيم الريادة من حيث التنظيم الإداري وترويج منتجات وخدمات الشباب للمستهلك والمستثمر وتثقيف شباب وشابات الأعمال من خلال الأنشطة المختلفة التي سوف يتم تقديمها في الملتقى وحث الشباب على طرح أفكارهم، وحول فعاليات الملتقى قال المطوع بأن البرنامج ثري حيث سيتضمن جلستي عمل، ويبدأ بالتسجيل ثم تبدأ الندوات موضوع الجلسة الأولى «الريادة بين المفهوم والتحديات» مدير الجلسة رئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة المدينةالمنورة، محمد متروك المنصور، يتحدث في الندوة الأولى عضو هيئة تدريس جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالملك مزهودة يقدمها بعنوان «مفهوم الريادة ومنهجيات تطويرها»، ثم يقدم الدكتور أحمد عبدالرحمن الشميمري من جامعة الملك سعود ندوة «أخلاقيات الريادة». بعد ذلك يقدم العضو المنتدب لشركة مركز أرامكو لريادة الأعمال فهد أحمد السماري ندوة «حاضنات الأعمال ودورها في ريادة الأعمال الشبابية» وتختتم أعمال الجلسة الأولى بندوة «ديموغرافيا المنشآت الصغيرة والمشاريع المتعثرة» يقدمها رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال علي بن صالح العثيم، وبعد الاستراحة تبدأ فعاليات الجلسة الثانية التي تُعقد تحت عنوان «تجارب ريادية ناجحة» ويدير ندواتها نائب رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال ثامر محمد العوض، ويفتتح ندوات الجلسة بندوة «تجارب الدول الناجحة في ريادة المشروعات الصغيرة» يقدمها عفيف برهومي من المركز العربي لتنمية وتدريب رواد الأعمال بالبحرين «يونيدو» ثم الندوة الثانية التي تأتي تحت عنوان «مشروع ريادي شبابي ناجح» يقدمها سعد عبدالعزيز القنبر من شركة خدمات بترولية، ثم يأتي دور منى خالد الباعود من مؤسسةMBA oudi choco لتلقي ندوة بعنوان «تجربة ريادية نسائية ناجحة» وتختتم الجلسة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل الدكتورة سحر عبدالعال عوض مرسي بندوة عنوانها «الريادة من الفكرة إلى التنفيذ». فيما يختتم الملتقى أعماله بالحفل الخطابي الختامي، والذي سيتم من خلاله تلاوة توصيات الملتقى، وتكريم جميع الرعاة ويقيم عضو لجنة الشباب صلاح بن عبدالعزيز المغلوث حفل عشاء في مزرعة والده العزيزية لضيوف الملتقى.