اتفق المشاركون في ندوة «فقه الواقع» ضمن أنشطة سوق عكاظ الثقافية على أن هناك فجوة بين الفقة والجيل الحديث، مطالبين بمناهج شرعية موسعة ومبسطة في الجامعات، كما أكدوا على ضرورة مراعاة الواقع المتحرك ما يستوجب توجيه الفتوى والنصوص الفقهية لتكون موافقة للزمان والظروف المتجددة. وبدأت الندوة التي أدارها الدكتور فهد الجهني وشارك فيها من السعودية الدكتور مسفر القحطاني ومن الأردن الدكتور عبدالرزاق أبو البصل بمداخلة للدكتور القحطاني ركز فيها على أهمية توجيه الفتوى والنصوص الفقهية لمراعاة الظروف المتغيرة زمانيا ومكانيا إذ لا يجب تعميمها على مكان آخر استناداً إلى سماحة الدين ونهج المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكد أن الفتوى لا تتعارض مع ما نشهده من تطور ومسايرة لركب الحضارة إذ أن فقه الواقع إن لم يفهم فسوف يعيش الناس في فوضى كونه يعين على فهم الشريعة. من جهته، تطرق الدكتور أبو البصل لمسألة كانت محل جدل واختلاف في عصر الصحابة كثرت فيها البلبلة حالياً وصعدت إعلامياً وهي إرضاع الكبير. وشدد على أن الإجابة تكون مختلفة لاختلاف حال السائل وكل الوقائع قد تتعدد وتتشابه من جهه لكنها لا تتماثل من كل جهة. وقد حملت الندوة الأخيرة في برنامج الفعاليات عنوان «الطاقة المتجددة» وشارك فيها الدكتور أحمد ظافر القرني والدكتور حبيب ابو الحمايل من المملكة ومحمد العمودي من اليمن ونوار ثابت من الجزائر وأدارها الدكتور محسن القحطاني وتناولت الطاقة المتجددة ومصادرها واستخدامها.