ألمح معتز صلاح الدين، رئيس المبادرة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة، إلى تواطؤ أمريكا وإنجلترا، ودور المبادرة فى سويسرا، مشيراً إلى تواجد أموال مصرية داخل دول عربية. وقال ل"اليوم" :مازلنا نراهن على هذا الرقم، ولقد قلت مسبقا ل(اليوم)، إن هناك مسئولين كثيرين بمن فيهم مصريون راهنوا على أن سويسرا لن تتعاون معنا وتجمد اكثر من 500 مليون دولار، ولكن الآن وصلت المبالغ المجمدة من جانب سويسرا 750 إلى مليون دولار، ووصل عدد الشخصيات التي تم تجميد حساباتها الى 31 من رموز النظام السابق منهم الرئيس السابق مبارك وزوجته ونجلاه وزوجتاهما وأحمد نظيف وعاطف عبيد رئيسا الوزراء السابقان وزوجتاهما وعدد من الوزراء السابقين ومنهم حبيب العادلى وزهير جرانه وسامح فهمى وأحمد المغربى وعدد من زوجاتهم،وأحمد عز وزوجاته الثلاث وحسين سالم وزوجته وابنه خالد وزوجته, كما ان بريطانيا ستجمد مبالغ جديدة فهى أعلنت رسمياً انها جمدت 40 مليون جنيه إسترلينى. واضاف: حصلنا على جميع الأسرار ولدينا وثائق كثيرة جدًا، وتم تقديم أول وثيقة رسمية بالمبالغ والأسماء المجمدة أموالهم في بريطانيا ,لكنها لا تعلن عن ذلك لأسباب سياسية. واشار الى ان تقديرات المبادرة لحجم الأموال المهربة يتجاوز ال225 مليار دولار فى تقدير المبادرة . وعن عدم تعاون بريطانيا,قال: إنجلترا لم تجمد الممتلكات التى تشمل الشقق والعقارات والفنادق وغيرها، وأعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التعاون بين مصر وهذه الدول عبر الجهات القضائية التى من المفترض أن يكون لها مفعول أكبر بكثير. أريد أن أوضح أن المبادرة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة بالخارج لديها مستندات تكشف الاستيلاء على مليار ونصف المليار دولار أمريكى من أحد رموز الفساد ادعت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها عاجزة عن الوصول إلى هذه المستندات ولكن نحن بدأنا التحرك وكانت اللجنة القضائية فى مصر قد طلبت منا هذه المستندات فبحثنا عنها وحصلنا عليها وقمنا بتسليمها الى اللجنة وشكلنا لجنة الأديان الثلاثة فى امريكا لدعم المبادرة وتأسست بجهود الدكتور محمد الجمل منسق المبادرة بأمريكا الذى التقى بالسيد ديفيد بريس عضو الكونجرس الأمريكى وسلمه مذكرة بشأن عدم تعاون امريكا ورفضها تجميد أموال 103 من رموز النظام السابق وشرحنا مطالب المبادرة فى هذه المذكرة وقام بتسليم هذه المذكرة إلى هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، وباراك أوباما الرئيس الأمريكى. ومازلنا نواصل جهودنا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن أمريكا ترفض التعاون معنا ومد يد العون لمصر الثورة. مسؤول الكونجرس وعن رفض واشنطن لتجميد الاموال المصرية المهربة , قال: ان امريكا دائماً ما تدعى أن هناك نقصا فى المستندات، وبينما نحن مستمرون فى الضغوط، يجب أن تتعاون امريكا مع بلادنا. انا شخضياً التقيت بمسؤول بارز فى وزارة العدل الأمريكية وأكد لى أن بلاده لن تجمد أى أموال مهربة، وقمنا بدورنا بتشكيل تحالف برلماني فى الكونجرس الأمريكى برئاسة ديفيد برس، وتحالف آخر فى بريطانيا برئاسة إندى سلوتر وسنقوم فى الأيام القادمة بالتقدم باستجواب سيقدمه بالتعاون معنا اندى سلوتر موجها الى اليستر بيرت وزير شئون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، وسنمارس ضغوطا متمثلة فى دعاوى قضائية ضد الحكومة البريطانية على غرار ما حدث ضد الحكومة الأسبانية وبات حسين سالم رجل الأعمال المصرى قاب قوسين أو أدنى من تسليمه لمصر. وفي شأن تأخر تسليم حسين سالم ,أوضح صلاح الدين، ان هناك تأكيدات من جانب خوسيه مانويل جارسيا، وزير الخارجية الأسبانى، أعلنها بالقاهرة بشأن تسليم حسين سالم ونجليه وإعادة الأموال المنهوبة فور صدور حكم من القضاء الأسبانى، هو تمامًا ما أعلنت عنه المبادرة منذ شهور. والمبادرة سبق أن أعلنت أن منسقها فى إسبانيا إبراهيم أبو الروس قد التقى دلورس دلجاد وممثلة النيابة الاسبانية فى قضية حسين سالم ، حيث تم التنسيق معها بشأن طعن النيابة الأسبانية المضاد لطعن حسين سالم، وقد قبلت المحكمة الدستورية فى مدريد طعن النيابة الأسبانية، كما قبلت تدخل مصر فى القضية. وأنا أؤكد أن أول انعقاد جلسة للمحكمة الدستورية الأسبانية ستكون بمثابة تسليم حسين سالم الهارب إلى مصر. وأكد أنه يجب على الحكومة المصرية أن تقوم الحكومة المصرية بتحركات سياسية ودبلوماسية فى الدول المعنية. وأكد وجود أموال مهربة فى دول عربية وأؤكد ان عمليات التهريب من خلال بعض البنوك أو أفراد معينة وليس من قبل حكومات رسمية.