افتتح الدكتور «محمد صابر عرب» وزير الثقافة المصري مساء الأربعاء الماضي الموافق 12 سبتمبر 2012 فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته ال «28» بمسرح سيد درويش بالإسكندرية، حيث بدئ الحفل بتقديم لوحة استعراضية بعنوان «إسكندرية ليه» كلمات مصطفى سليم وبطولة طلبة مركز الإبداع الفني. ولقد صمم الاستعراض الذي يحكي تاريخ السينما المصرية وعلاقتها بمدينة الاسكندرية كل من ضياء شفيق ومحمد مصطفى. كما صمم الديكور محمد الغرباوى، وأخرجه خالد جلال، وقد حرص وزير الثقافة الدكتور «محمد صابر عرب» على حضور حفل افتتاح المهرجان، حيث قام بتحية الجمهور، قائلا : أقدم كل الشكر والامتنان للشعب السكندري، ولهذه المدينة العريقة التي شهدت منذ التاريخ الحديث حركة فنية وثقافية تحمل اسم مدينة الإسكندرية لتجوب العالم لتصبح الأب والأم للفن بدول البحر المتوسط . كما أكد «عرب» أن السينما إحدى العلامات الهامة جدا في مستقبل هذا الوطن ، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية وتطوير التعليم لن يتما بدون الفن، لأن الفن والثقافة هما البنية الأساسية لهذا الوطن. بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة حدادا، لانه في عام 2012 فقدت الجمعية كلا من : حسن شاه والفنان محمد نوح والكاتب أحمد صالح وقد بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة حدادا لانه في عام 2012 فقدت الجمعية كلا من: حسن شاه والفنان محمد نوح والكاتب أحمد صالح، ثم تحدث الدكتور وليد سيف رئيس المهرجان قائلا : إن مهرجان الإسكندرية يأتي لتأكيد وجه مصر الحضاري والفني والثقافي ولاضفاء جماليات دراما الفن السينمائي على الفنان والإنسان، ورغم كل العقبات إلا أننا قررنا مواجهة التحديات وإقامة المهرجان بمدينة الإسكندربة رمز الفن والحرية وتحديدا لمكانتها العظيمة كمدينة ذات حضارة عريقة وشعبها المتذوق لجماليات الفن ، وسوف يظل هذا المهرجان بأسلوبه الخاص يمنح الجمهور الفرصة للاستمتاع بمجموعة أعمال رائعة من مختلف دول حوض البحر المتوسط، ثم صعد بعدها أعضاء لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية، وهم: المخرجة والكاتبة الاسبانية آنجيليز كونزاليز سيندي والممثل المصري فتحي عبد الوهاب والمخرج السوري نضال دبس والممثلة المصرية لبلبة والمخرج وكاتب السيناريو بيرو ميلكاني «ألبانيا» والمخرجة والكاتبة السينمائية ليلى يورجو «اليونان» والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج فاليرى بندر أكوفسكى»روسيا»، ومن كواليس المهرجان: بدأ الحفل متأخرا عن موعده نصف ساعة. كما تغيب عدد من الضيوف «أعضاء التحكيم» ومنهم مخرجة من سوريا والفنانة يسرا اللوزي. كما كان هناك أيضا عدد من المقاعد للأسر والأطفال الذين حصلوا على الدعوات من أجل قضاء سهرة فنية، وأكثر ما يميز حفل الافتتاح الأوبريت الذي قدم من الأعمال القديمة على خشبة المسرح لأفلام: أبي فوق الشجرة وإسماعيل يس في الأسطول ورصيف نمرة 5 والسمان والخريف وريا وسكينة وإسكندرية ليه. كما ان الأعمال المقدمة نسخة حقيقية من الأفلام القديمة، من حيث الديكورات التي كان يتم تغييرها كل عشر دقائق لاستقبال عمل جديد. كما أن أداء الممثلين تشابه إلى حد كبير مع نجوم زمن الفن الجميل، بل عندما يعرض العمل على المسرح تخيل البعض أنه داخل شاشة تليفزيونية ليؤكدوا أن الواقع أجمل من الخيال . كما عرض بسينما جرين بلازا الفيلم الجزائري «قديش اتحبني» للمخرجة فاطمة الزهراء وهو يعد التجربة الثانية الروائية للمخرجة فاطمة الزهراء ، الذي يركز على أهمية وجود الجدين في حياة الأطفال في المراحل الصعبة، وعقب عرض الفيلم ببلازا تمت دعوة النجوم وأعضاء الوفود والإعلاميين المقيمين لحفل ساهر بأحد الفنادق الكبرى الذي امتد حتى الساعات الأولى من صباح الخميس 13 سبتمبر. الجدير بالذكر أن الفنانين المكرمين في المهرجان هم : المخرج خالد يوسف والفنان خالد صالح والفنان هاني رمزي والفنان خالد أبو النجا والفنانة بوسي.