اعتبر الكاتب الأستاذ الدكتور صالح بن سبعان عضو هيئة التدريس بقسم ادارة الاعمال بجامعة الملك عبدالعزيز أن ظاهرة التسول وانتشارها في مجتمعنا قد أصبحت ظاهرة يعاني منها المجتمع، بحيث تدار من قبل مجموعة من الأشخاص يطلق عليهم» عصابات التسول» وبطريقة منظمة من خلال استغلال الأطفال وذوي العاهات لممارسة هذه المهنة. من خلال نشرهم في المدن الرئيسية في الوقت الذي تكون أكثر ظهوراً في المواسم الدينية والاجتماعية، كما طالب الجهات الحقوقية في مجتمعنا بأن تلعب دورا رئيسيا في القضاء على هذه الظاهرة. وأضاف سبعان أن المتسولين وجدوا في مجتمعنا بيئةً مناسبة يحققون من خلالها عائداً مادياً مجزياً، حيث قال: إن المجتمع هو المسئول الاولللقضاء على هذه الظاهرة المشينة والحد من انتشارها من خلال تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل أكثر، لأن ذلك التوجه سوف يساعد على كشف أساليبهم التي يمارسونها. وأشار سبعان في حديثه إلى أن على وزارة الشؤون الاجتماعية إعادة قراءة ما تقدمه الدولة من خلال مخصصات الصرف للضمان الاجتماعي للأسر المحتاجة، بحيث يتم مراعاة اختلاف المستوى المعيشي بين مناطق المملكة بحيث يتم توحيد المخصصات دون الأخذ بالمستوى الاقتصادي الذي يعتبر خطأ كبيرا معللا ذلك «بأن الدولة تسعى جاهدة لأن تخصص الدعم للمحتاجين. وأضاف سبعان:» بأن يجب تأسيس مشاريع إنتاجية لمساعدة أبناء الأسر المحتاجة بحيث تكون تلك المشاريع قادرة على أن تؤهل أبناء هذه الأسر لكي تعتمد على أنفسها لتكون مصدر دخل ثابتا لهم يغنيهم عن السؤال ويحفظ لهم كرامتهم، بدلا من امتهان البعض منهم مهنة التسول . وحول دعم الجمعيات الخيرية من قبل وزارة الشئون الاجتماعية وبعض رجال الأعمال قال سبعان: إن الكثير من رجال الإعمال أصبحوا أكثر حرصاً في توجيه تبرعاتهم للجمعيات الخيرية، مشيداً بذلك بجمعية إنسان والتي تأتي في مقدمة الجمعيات الخيرية التي تلعب دوراً نوعياً في الكثير من الحالات وفق برامجٍ علمية مدروسة معتبراً أنها تعد نموذجا من المفترض على الجمعيات الخيرية الأخرى أن تقتدي به. واختتم سبعان حديثه بأنه يجب على كل أفراد المجتمع العمل يدا بيد من خلال وضع الحلول الملائمة، و كذلك الإخلاص في العمل لعلاجها، حتى نرتقي إلى مستوى أعلى يقدر المكانة اللائقة بنا وبإمكانياتنا وقدراتنا المتطورة، بحيث إنه لا يجب أن نبالغ في تقديرنا لأنفسنا وما نحن عليه.