أكد سامي الجابر من خلال حواره الموسع مع «الميدان» من مقر اقامته بمدينة اوكسير الفرنسية بأنه واجه صعوبات في بداية عمله مع النادي الفرنسي وخاصة بعد دخول شهر رمضان المعظم ومع ذلك تجاوز كل هذه الصعوبات بفضل الله وإصراره وحرصه على العمل واضاف الجابر انه وجد الانضباط في الاحتراف بفرنسا وهذا الذي ينقص اللاعب السعودي ، وقال الجابر من خلال حديثه ان نتائج نادي اوكسير خارج أرضه غير مرضية والدوري الفرنسي للدرجة الثانية قوي جداً , في فرنسا خاصة وأوروبا عامة هنالك أشخاص تحترم تاريخك وترحب بهم عند طرحهم للسؤال , وقال عرضت على الهلال بأن أكون مدرباً وتم رفض هذه الفكرة ، وقال إشرافي أنا وبونان على الفريق كان نقطة مقارنة للكل بين دول وهايشك , التأثر بالجماهير ليس عيباً , الأمير عبدالرحمن إذا تأثر بالجمهور فهو شخص له شعور كأي شخص آخر , أنا لا انصح الأمير لمعرفته ما هو الغث والسمين , كل هذا وغيره مما قاله الجابر تجدونه في المساحة التالية :- في البداية هل واجهت صعوبات في بداية العمل مع اوكسير ؟ - بالعكس أنا سعيد بأن أجري هذا الحوار وأوضح كل الأمور المتعلقة هنا وفيما يخص الصعوبات مع اوكسير فبكل صدق واجهت صعوبات وخاصة بأني مقبل على عمل جديد وكذلك كانت انطلاقتي في بداية الموسم وكان لابد من اجراء تحضير كامل وقوي للموسم وهو ما يسمى( بالبري سيزون ) أي التحضير للموسم وكذلك دخل شهر رمضان وكان الصيام هنا قرابة الثماني عشرة ساعة وكان الفريق يتمرن على فترتين الأول من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة والثاني من الخامسة والنصف عصراً وحتى السابعة ولهذا واجهت صعوبة لصومي ولكن رغم ذلك كنت متحمسا جداً لهذا العمل وكانت جميع صعوبات العمل تذهب أمام رغبتي الجادة لهذا العمل والذي استفدت منه كثيراً . هل هناك اختلاف لاحظته في بيئة العمل بين الأندية السعودية والأندية الأوربية بعد ؟ -فيما يخص الاختلاف فهنالك اختلاف وخاصة بأن الاحتراف يطبق بشكل كبير هنا ولديهم أمر هام كنت اعرفه اسمع عنه وشاهدته على أرض الواقع وهو ( الانضباط ) وخاصة بأني متواجد الان في النادي ولفترة بسيطة لم أشاهد لاعبا تأخر لخمس دقائق وهذا مثال فقط وفي التدريبات كل لاعب يجتهد ويعطي كل ما عنده ولا يعتذر بأن لديه مشاكل عائلية أو ما أكل أو أو .... ونحن بالنادي نحاسب كل من يقصر وتجد جميع الأجهزة التدريبية متواجدة من الساعة الثامنة والنصف والتمرين يبدأ الساعة العاشرة لتحضير كل الأمور قبل المران والمدرب يوجه كل شخص بما يخصه من مهمات وبعد التدريبات الصباحية والمسائية وبعد المباريات الودية والرسمية نقيم كل اللاعبين وذلك بإبلاغ المدرب ( فالاختلاف ) نحن نتحدث عن الاحتراف ولكن هنالك أجزاء كثيرة لا نطبقها لكن الأندية السعودية ليست بعيدة وخاصة الأندية الكبيرة ولكن الأندية المتوسطة والصغيرة إذا طبقت الاحتراف تجدها تنافس الفرق الكبيرة . كيف ترى مشوار اوكسير حاليا في الدوري الفرنسي ؟ - مشوار اوكسير حتى هذه اللحظة متذبذب وخاصة خارج ملعبه حيث لم يكسب الفريق اي مباراة نهائياً ولكن داخل الارض المستوى متميز والفريق حتى الآن بين المركز الخامس و السادس , حقيقة الدوري الفرنسي للدرجة الثانية ليس بالدوري السهل بل صعب وصعب جداً وخاصة لتواجد فرق كبيرة فيه مثل موناكو , لينس , ديجون ,إيست وجميعها أندية عريقة وحققت بطولات وانجازات وهنا تكمن الصعوبة . عملت مع اوكسير في فترة النهار وأنت صائم وظهرت لك صورة وأنت مرهق في الملعب , كيف تجاوزت هذه المرحلة ؟ - ابتسم .... وقال الحمد لله تجاوزت تلك المرحلة والأجر على قدر المشقة وللرغبة والجدية , وبخصوص الصورة التي ظهرت فكانت فعلاً تعكس المعاناة وخاصة في التمارين المسائية والتي سبقها تمرين صباحي والذي اكون فيه نشيطا ولكن في الفترة الثانية يبدأ التعب والعطش وخاصة بأن الصيام في فرنسا طويل ولهذا السبب خسرت من وزني أكثر من خمسة كيلو . ما هي خطتك المستقبلية بعد نهاية عملك مع اوكسير ؟ إنا لا أؤمن بعبارة الخطة المستقبلية لسبب بسيط لأن المستقبل في علم الغيب , وأنا الان كل تركيزي منصب على الاستفادة الكبرى من خلال تواجدي في فرنسا وذلك بالتعلم عن طريق التحضير أو القراءة وكذلك تعلمي للغة الفرنسية تعد استفادة من تواجدي هنا وأنا اسأل الجهاز الفني عن كل كبيرة وصغيرة الأمور المعروفة لدي لأجل التأكيد والأمور الجديدة لتطوير نفسي لانه عندما يتم سؤالي من قبل المدرب استطيع الإجابة , كما إنني محظوظ بتواجد مدرب كبير ومتفهم كفيليب والذي ذكرني بالخير ورحب بتواجدي في إحدى الصحف الفرنسية كما لا أنسى كافة الجهاز الفني الذي يرحب بأي سؤال اطرحه واحترامهم لاسمي وشخصي وتاريخي وبلعبي لأربع كؤوس عالم ولعبت 163 مباراة دولية . بكل تأكيد هنالك أمور عدة أتحدث فيها مع الأمير ولا أقوم بنصحه فالأمير يعرف ما هو الغث والسمين على مستوى الرياضة وقد رد الأمير في عدد ليس بالقليل في لقاءاته بأنه ندم على دخوله المجال الرياضي وهذا رد بأنه تأثر من أمور كثيرة مغادرتك للعمل في اوكسير الفرنسي ورفضك اكمال العمل الإداري الممزوج بالأدوار الفنية في الهلال .. هل جاء ردة فعل على رفض بعض صناع القرار بالهلال تدريبك للفريق ؟ - هذا الكلام غير صحيح .... بل العكس أنا عرضت نفسي وطلبت بأن أتسلم قيادة الفريق الهلالي بالموسم القادم لسبب بأن الفريق الهلالي سيتعاقد مع مدرب جديد ويحتاج وقتا لمعرفة اللاعبين وإحضار لاعبين أجانب جدد ويحتاجون وقتا للتأقلم , وتم رفض هذا العرض من قبل الإدارة لتخوفها من الدخول بالخطورة في اتخاذ هذا القرار وذلك لصعوبة المغامرة في تلك الفترة لقلة الخبرة لدي في العمل الفني , ولكن بعد أن أتت لي الفرصة للذهاب لفرنسا والتي لا تأتي إلا مرة واحدة بالعمر أبلغت الإدارة والأمير عبدالرحمن انني خرجت لأجل الفائدة والاستفادة في أوروبا والتي من بعدها لو طلبني الهلال لأقود الفريق فلن أتردد في ذلك وخاصة بعد الاستفادة من الخبرات المتواجدة هنا والتي من خلالها ستنقل جميع الأفكار التي تعلمتها واكتسبتها للهلال وبشكل احترافي , ولو تلاحظ بأن الهلال كان متميزا في وقت جيرتيس وكالديرون لسبب وحيد وهو ان الهلال بذلك الوقت كان يطبق الاحتراف بشكل كبير وكنا لا نسمع ولا نشاهد الأندية الأخرى وكنا فقط نركز بما يحتاجه الفريق وكنا نعمل لساعات طويلة لأجل تحليل الوضع العام للاعب من الناحية الصحية والنفسية كما كان في تلك الفترة جميع الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب مكتملون وكان القرار بيد شخص واحد وليس خمسة أشخاص فمدير عام إدارة كرة القدم هو المسئول الأول والأخير عن الجهاز التدريبي والطبي واللاعبين فالسفينة لا يقودها إلا شخص واحد فقط , كما أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد أعطى كافة الصلاحيات للمدرب جيرتس والذي استخدمها بشكل ايجابي في ذلك الوقت . بالعودة لمرحلة توماس دول .. وننتقل لفترة اشراف هاشيك .. وأنت كنت معايشا لهما ما الذي تسبب في فشلهما ؟ - المشكلة في توماس دول هي أنني غادرت لدورة تدريبية ولم اجلس معه لفترة طويلة فأنا جلست معه في البداية ومن ثم غادرت للدورة والتي استمرت أربعة أسابيع ونصف ومن ثم أربعة أسابيع ونصف ولما رجعت وجدت هنالك اختلافا كبيرا في دول ولم يسير في الخط الذي كنا نسير عليه وهذا عكس أيام جيريتس وكالديرون حين اجتمعنا ورسمنا الخط الذي سيسير عليه الفريق , وما يخص هايشك فإدارة الهلال تعاقدت معه ستة أشهر مع امكانية التجديد إذا رغبت في ذلك . بعد رحيل دول .. أشرفت أنت والألماني بونان على الفريق وحققتما نجاحا وحقق الفريق كأس ولي العهد .. ما الأسباب التي جعلتكما لم تستمرا وتم التعاقد مع هايشك ؟ - حين أشرفت أنا وبونان كان الفريق شبه متفق مع المدرب هايشك , ولكن تحقيق بطولة ولي العهد ولعب الفريق بأكثر من ثلاث مباريات برتم أكثر من ممتاز أصبح الجميع يقارن هلال سامي وبونان بهلال دول وخاصة وحينما تحقق الفوز بالديربي أمام النصر وبنتيجة كبيرة أربعة أهداف لهدف وبالكلاسيكو أمام الاتحاد ، تواجدت الثقة من الجماهير على الفريق ولهذا السبب أصبحت الجماهير تقارن بين الفترتين وخاصة إذا عرفنا بأن الجماهير الرياضية في الوقت الحالي مثقفة كروياً وتعرف مسار الفريق الصحيح أو العكس . في إقالة دول .. وكذلك هايشك .. هل شعرت أن إدارة النادي بدأت تتأثر بآراء الجماهير ؟ - التأثر بآراء الجماهير أمر ليس سيئ ولكنه ليس بالأمر الايجابي فأنا قلت بالسابق بأن الجمهور واع وفاهم كرة ويحب أن يشاهد كرة ممتعة والجماهير لدينا ليست من الجماهير التي تسكتهم بكلمة وهم جماهير تعشق أن تشاهد العمل كما حدث في أعوام 2009 , 2010 , 2011 حين كان الهلال يفوز بالخمسة في الديربي والكلاسيكو وكان ينتزع الدوري دون خسارة وكان يفوز بالمباريات مستوى ونتيجة فحينها الجماهير تكون راضية وتعرف بأن فريقها يسير بالشكل الصحيح , ولكن حين تشاهد الجماهير تذبذبا في مستوى الفريق وهنالك مستويات هزيلة لبعض اللاعبين وهم مستمرون باللعب مباراة تلو المباراة دون التحسن في المستوى فهنا وبكل تأكيد يتواجد خلل ويتم اكتشافه من قبل الجماهير وأنا لا اخص الهلال بهذا الأمر فقط بل هنالك أندية كبيرة مثل الهلال كالشباب والاتحاد والأهلي حين يخفق اللاعبون في المستوى تعرف الجماهير ولهذا يجب على ادارات الأندية الاعتراف بالاخطاء إذا وجدت وكذلك تبليغهم إذا كان التحضير للموسم غير جيد . هناك من يتهم رئيس النادي بأنه كثير التأثر بما يطرح في موقع النادي ومواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أنها باتت تؤثر على قراراته وتوجهاته ؟ - ابتسم .. وقال لم اوافق على اجراء هذا الحوار لأجل الدفاع عن الأمير عبدالرحمن بالسلب أو الإيجاب , فالأمير عبدالرحمن ناجح قبل الدخول لعالم الرياضة في مجال الشعر وهو كانسان مرموق له وزنه الاجتماعي والثقافي , فهو كأي شخص مشهور به الأمر المميز وكذلك السلبي فعندما يكون الفريق سيئا وليس بالمستوى المطلوب تقوم الجماهير بالضغط على الرئيس , ولكن هل ستنسى الجماهير النقلة التي قام بها الأمير في النادي ومن سينسى هذا الأمر فهو إنسان يبحث عن أمر ما , وأنا مع الجماهير التي تتأثر وتحزن على فريقها إذا كان سيئاً في موسم أو موسمين وتتمنى بأن يكون فريقها جيدا , كما إنني ضد أي شخص يتناسى ما فعله الأمير خلال الأربع سنوات الماضية فهو حقق خمس بطولات من أصل ثلاث عشرة بطولة والمنشأة التي عملها واللاعبون الأجانب الذين تعاقبوا على الفريق في تلك الفترة والمدربون كذلك . هل سبق لك أن نصحت رئيس النادي بعدم منح تلك الآراء مساحة كبيرة من اهتمامه ؟ - بكل تأكيد هنالك أمور عدة أتحدث فيها مع الأمير ولا أقوم بنصحه فالأمير يعرف ما هو الغث والسمين على مستوى الرياضة وقد رد الأمير في عدد ليس بالقليل في لقاءاته بأنه ندم على دخوله المجال الرياضي وهذا رد بأنه تأثر من أمور كثيرة .