أي فرحة تغتال الموهوبين في أفئدتهم عندما يرون الغريب يرفع من شأنهم ؛ والقريب لا شأن له بهم ؟! يسافرون يحملون آمالا» عظاما» ؛ ويعودون يصارعون آلاما» تنوء بحملها الجبال الراسيات..فمتى يا وطني تتذكر أن أبناءك يتوقون لعطائك ؟! جمعوا بين غربة الجسد ؛ وغربة الروح .. فجاءهم من يؤنس غربتهم لكنه ليس من أهلهم .. فهل تراهم ذهبت وحشة أرواحهم ؟! أين من يشعر بهم ؟! أليس في سنة نبيهم (الأقربون أولى بالمعروف) ؟!هل تكون نداءاتهم كالذي يصرخ في أرض صحراء مترامية الأطراف ؟! ألم نعلم بأن الله خلق لهم مشاعر وأحاسيس ؟! ورغبة في إسعاد وطن درجوا على أرضه .. ورتعوا على بساطه .. فما الذي يجري ..أيها العقلاء ؟! دعوة من صميم الفؤاد: قليل من الاهتمام بموهوبي الوطن من داخل الوطن .. يغنيهم عن كثير من اهتمام يأتي من خارجه . د. موسى بن هجاد – دكتوراه في الفلسفة الإسلامية هذه البلاد العظيمة تحتضن المفكرين والموهوبين والمخترعين المتميزين ومنهم من ينجح ويصل ويكرم على تميزه في أي مجال كان وتسلط عليه الأضواء.ومنهم من لا يعلم عنه بشيء ونفاجأ بتكريمه خارج الوطن بتكريم وتقدير ذي مستوى عال في مجالات عدة، وهنا تكمن المشكلة قد ترى هذا الموهوب يفضل التعايش مع تلك البلد التي كرمته دون وطنه الحقيقي وبالتالي تفقد بلادنا عنصرا هاما من الفكر والفائدة المرجوة من هذا الموهوب وشاهدنا الكثير منهم؟! هناك نقطة هامة جدا في بعض المسئولين لدينا وهي فقدان الثقة في أبناء الوطن بالرغم أنهم ذوعقليات متميزة وبإمكانها خدمة هذا الوطن بهذا الفكر، إن رعاية الموهوبين والمبدعين قضية وطنية تحتاج الى تضافر الجهود ليس من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين فقط أو من بعض المؤسسات الحكومية المعنية، ولكن أيضاً من جميع الأفراد ومن خلال القطاع الخاص والمجتمع والإعلام . فاطمة القحطاني – كاتبة وإعلامية
ما يحزنني بعمق أن اتجاه الفكر المجتمعي هو سلبي الانطباع مع اختلاف الرؤى في الأسباب التي أنتجت الوضع القائم. نعم بإمكاني أن أتفهم كل الأسباب المطروحة للنقاش ابتداء من التشكيك في كفاءة الكوادر الإدارية أو الاتجاه بالنقد إلى ضعف الأطقم التعليمية في المدارس أو تواضع البيئة الصفية والمدرسية بشكل عام ، قد أتفهم بعض أو كل ما سبق لكنني لن أتفهم وضع اللوم على الطالب أبداً أو الموهوبين والموهوبات ؛ لأن الموهوبين والموهوبات السعوديين أثبتوا تميزهم وكفاءتهم عندما غردوا خارج الوطن وفي ظل أنظمة تعليمية أكثر جدارة ، تتميز بالتشجيع على الإنتاج العلمي وبتعزيز المهارات الضرورية التي تصنع الإبداع فأثمرت عن نتائج مثيرة للدهشة من وجود طلاب سعوديين زاحموا أقرانهم من جنسيات أخرى في تحقيق جوائز ومنجزات افتخروا بها وجيرت للوطن ، علما أنهم قد تخرجوا في مؤسساتنا التعليمية التي لا زالت تتردد في الأخذ بوسائل التطوير التعليمي القائمة على التحليل والنقد والانفكاك عن الوصاية العلمية المطلقة من قبل المعلم . د. خالد عبدالله السبيت – عضو هيئة التدريس ومستشار نفسي
الواجب تجاه رعاية الموهوبين ليس مُنصبا فقط على إدارة بعينها ولكن هو واجب وطني على الجميع أولياء الامور, المدرسة ,القطاع الخاص ,الاعلام والجامعات وأركز هنا على دور الجامعات فالطالب والطالبة بحاجة ماسة لدعم أعماله ومشاريعه من قبل ذوي الاختصاص لتأسيس البنية العلمية والمنهجية الصحيحة لديه من خلال برامج تلمذة تتبناها الجامعات في المنطقة كجامعة الملك فهد وجامعة الدمام والكليات التقنية بخطة بينها وبين إدارة التربية والتعليم علما بان التواصل مع بعض الأساتذة الجامعيين يكاد يكون ذا صعوبة لازدحام جداولهم لكن ارى ان البعض منهم ممن لديه الحماس والدافعية وهم كثر ولله الحمد يحتاجون فقط لبرنامج يوضع لهذا الغرض ونأمل بإذن الله أن تتحقق في المستقبل فالمنطقة الشرقية خاصة والمملكة بوجه عام تزخر بعقول فذة شهدت لها ساحات العلم والمعرفة أينما كانوا. ابتسام المزيني – مديرة رعاية الموهوبات بإدارة التربية والتعليم بالشرقية
حينما نتساءل بيننا مسؤولية مَنْ العناية بالموهبة والموهوبين للنهوض بمستوى الدولة نجد أنها مسؤولية الجميع فوجود مؤسسة أو جهة لا يعني إخلاء الآخرين من المسؤولية والتبعة إنما ينبغي أن تكون البيئة كلها مساعدة على نمو هذه المواهب و رعايتها. يجب أن تتكاتف كل مؤسسات المجتمع من أجل خلق بيئة مناسبة لنمو المواهب ، فالأسرة هي المسؤول الأول ، حيث لابد للأبوين أن يوفرا ما يحتاجه أبناؤهم قدر المستطاع لتنمية مواهبهم وتشجيعهم ، فضلاً عن توفير الجو العاطفي والإشباع الأبوي للأبناء ، والذي يسمح بظهور هذه المواهب ونشوئها.والمدرسة لها دور كبير اثناء التدريب على البحث العلمي ، والإعلام عليه مسؤولية مضاعفة المشاركة في عملية التنمية، من خلال إيجاد برامج تليفزيونية للمنافسة، بدلاً من أن تكون برامج مثلاً للموهوبين في الغناء والكرة، وكأنه لا يوجد مواهب أخرى سوى هاتين الموهبتين! بل وعلى مؤسسات المال إلزام الشركات الكبرى بدعم نسبة من الموهوبين لمشروع معين ومفيد ،اخيراً اختم قولي بنداء(الموهوبون ثروة بلادنا فلا .. تحترق ). سهام السويد – مشرفة برامج اثرائية للموهوبات سابقاً
الموهوبون والموهوبات تكريمهم واجب على الدولة ممثلة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع وهؤلاء اذا تم رعايتهم بالشكل المطلوب فهم الاستثمار الحقيقي للبلد فالاستثمار الادوم والانفع للوطن بابنائه وهؤلاء الموهوبون اتمنى ان لا نتوقف عند تكريمهم بل نستمر برعايتهم وصقل مواهبهم وتهيئة البيئة المناسبة لهم للابداع والابتكار والتكريم هي مناسبة لحث الهمم وتشجيع الآخرين على مضاعفة الجهد، أعتقد أن من واجب جميع المؤسسات الحكومية والخاصة أن تضع نصب عينيها الاهتمام بالموهوبين والموهوبات واحتضانهم ورعايتهم بشكل يلامس طموحاتهم واختراعاتهم وأن يتم تكريمهم والرفع من شأنهم والحرص على الاستفادة منهم لصالح الوطن لأنهم ثروة كبيرة يجب ألا نفرط فيها لصالح دول أخرى . محمد الحربي – كاتب وإعلامي