تبقى عكار شمال لبنان ضمن دائرة الاستهداف من المدفعية السورية، إلا أنها بحراكها الدائم ضمن فعالياتها سعت الى إقامة خط منيع في مواجهة ما يحاك لمنطقة الشمال من مخططات لنقل الأزمة السورية الى لبنان، وهكذا فإن كل الإدعاءات السورية بوقف الخروق للأراضي اللبنانية بقيت كلاماً على ورق، فإذ بها المدفعية السورية تعاود من جديد في محيط أم مشاعل، قصفها المدفعي الثقيل على محيط بلدات الدبابية، النورا، خراج بلدتي منجز في محيط دير سيدة القلعة التابع للرهبنة اللبنانية المارونية، وفريديس الكواشرة تحت شعار أوردته وسائل إعلام سورية عن إحباط عمليات تسلل لمجموعات إرهابية وتكبيدها خسائر فادحة، وهذه الحالة غير المستقرة، دفعت الأهالي مجدداً الى النزوح وترك منازلهم خوفاً على أطفالهم وأرواحهم، بحيث بات زنار النار الممتد من القشلق حكر جنين عمار البيكات، صعوداً نحو النورا والدبابية فريديس منجز، أطراف كفرنون رماح قبور البيض مسرحاً لأعمال عدوانية وانتهاكات واختراقات بالنار، ومكاناً خاليا بالاجمال من سكانه وعدد سكانه حوالي عشرة آلاف نسمة تقريباً، حيث تفرغ هذه القرى من سكانها لتعاود نشاطها صباحاً مع عودة البعض لتفقد السكان. أمام هذا الواقع، يعزز الجيش انتشاره في أماكن محددة وثابتة وليس كما تردد في بداية الشهر الماضي من كلام عن انتشار كبير رغم نوعية الأسلحة الثقيلة المستقدمة من دبابات ومدفعية ثقيلة تمركز بعضها في رماح وعندقت، الى حاجز مستحدث عند مدخل منجز الرئيس. وفي إطار اللقاءات والاعتصامات لطرد سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي والغاء اتفاقية الأخوة والتنسيق والتعاون في البلدين، عقد اللقاء الشعبي الحاشد في عمار البيكات عكا، بحضور المنسق العام ل «تيار المستقبل» في الدريب خالد طه، رئيس اتحاد بلديات الدريب الأوسط محمود عبد المجيد، علاء عبد الواحد ممثلاً لعائلة الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من الأهالي والفعاليات . هذه الحالة غير المستقرة، دفعت الأهالي مجدداً الى النزوح وترك منازلهم خوفاً على أطفالهم وأرواحهم، بحيث بات زنار النار الممتد من القشلق حكر جنين عمار البيكات، صعوداً نحو النورا والدبابية فريديس منجز، أطراف كفرنون رماح قبور البيض مسرحاً لأعمال عدوانية وانتهاكات واختراقات بالنار، ومكاناً خاليا بالاجمال من سكانه وعدد سكانه حوالي عشرة آلاف نسمة تقريباً، حيث تفرغ هذه القرى من سكانها لتعاود نشاطها صباحاً مع عودة البعض لتفقد السكان.طه : السفارة السورية مركز عسكري مخابراتي وقال طه في كلمته : « في ظل الوضع الأمني المنفلت لا تزال حكومتنا العتيدة تنأى بنفسها وتلتزم الصمت حيال الاعتداءات السورية المتكررة على الأراضي اللبنانية في عكار وعرسال، في ظل التطاول على اللبنانيين في أرواحهم وأرزاقهم وحرياتهم خصوصاً بعد استهداف عنصر من الجيش على يد القوى الأسدية. لا تزال الحكومة تحتضن سفيراً جعل من السفارة السورية في بيروت مركز تخطيط للقتل والاجرام الارهاب وتقويض الحريات، مركزاً عسكرياً مخابراتياً كما كان أيام عنجر والبوريفاج، سفيراً انتهك حرمة الوطن وسيادة الدولة اللبنانية، لذلك كان هذا الاجتماع للمطالبة أولاً بطرد سفير نظام البعث السفاح والمجرم، ليس من باب الكيد السياسي، لكن حماية لثوابتنا الوطنية في السيادة والاستقلال «. واضاف «كما نطالب بإلغاء معاهدة الأخوة والتنسيبق والتعاون بين البلدين لما أصابها من تنكيل وحل المجلس الأعلى اللبناني السوري، واستصدار استنابات قضائية ومذكرات جلب بحق علي مملوك وكل من له علاقة بقضية الوزير السابق ميشال سماحة». قاسم : إغلاق سفارة الحقد والقتل وطرد كل العاملين فيها وألقى رئيس بلدية عمار البيكات وليد قاسم كلمة فعاليات وبلديات منطقة الدريب، فقال : «عبد الكريم علي ليس مرغوباً فيك بلبنان مهما أدعيت، ومهما غاليت، ومهما راوغت، فنحن لسنا ارهابيين ولسنا عصابات «، وأضاف «إننا ندرك تماماً أن اليد التآمرية الطولى لن تستكين ولن تهدأ، طالما لم تحقق أهدافها، لكننا نؤكد أننا بالمرصاد بفضل وعينا وانتباهنا لما يحاك لنا وتعاوننا الكامل مع كل من يسعى لحماية أمننا الوطني في مواجهة التآمر السوري اليومي، كما الصهيوني»، مشدداً على ان «الأعداء كثر ولبنان واحد، والمحافظة على لبنان الكيان والوطن والدولة تستحق منا استنفار كل الجهود لأجل ذلك. كما تستدعي تقديم الغالي والرخيص لأجل لبنان الذي نؤمن به وطناً لكل اللبنانيين كما آمن به رجالات لبنان الكبار وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز». وآسف لأن «البعض يتعامى عن الحقيقة لأنه لا يريد أن يراها، ولأنه قرر الغرق في مستنقع مؤامرات النظام السوري، وأرادوا حسب اعترافات سماحة تفجير تجمع النازحين في عمار البيكات والنورا ووادي خالد وأكروم»، وتابع «أرادوا قتلنا وقتل أطفالنا واطفال النازحين في بلداتنا لأنهم ليسوا سوى قتلة أطفال وهم يحترفون ذلك، بينما هم يفرون فرار الأرانب أمام العدو الاسرائيلي، فهل أصبح من يهرب من العدو الصهيوني بطلاً وممانعاً ومن يقاتله خائناً، هذا هو مفهومهم للمقاومة والممانعة وا أسفاه». وجدد التأكيد على ان «المطلوب طرد السفير علي، وإغلاق سفارة الحقد والقتل وطرد كل العاملين في هذا الوكر، هذا الوكر الذي يحضر لاغتيالات، الذي يخطف الناشطين، الذي يتآمر على السيادة، الذي ينتهك الحرمات، وممنوع حتى القول لهم لا «. وتوجه لمن يغطي ممارسات السفارة السورية تحت حجة الاتفاقة «اتفاقية التنسيق والتعاون» من أمثال وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، قائلاً : «من يناصر الظلم لن يكون منصوراً أبداً ومن يتماهى مع القتلة سيقال عنه أن شريك، لن نقول : إنك شريك في القتل، لكننا نرغب منك أن تكون الى جانب أهلك ووطنك وتعمل لحكومتك ودولتك، فهذا خير للبنان ودعم للحق والعدل «. وأردف قائلا : «سنقول لا للاتفاقات اللبنانية السورية خصوصاً في جانبها الأمني، لا لأي دور تخريبي للسفارة السورية في لبنان، لا لأدوات النظام السوري في لبنان وينبغي معاملة كل متواطئ ومتآمر على شعبه بهدف قتله كخائن وتنبغي ملاحقته من هذا الباب وليس من باب آخر بالمحاباة والتشجيع وغض النظر، فهذا مرفوض كلياً ومدان ومستهجن ولا للأبواق التي تمهد الطريق للانتهاكات والتدخلات، بل تبرر العدوانية والقصف السوري تحت أية حجة على كل المستويات، فهؤلاء ليسوا بوطنيين بل ينبغي اعتبارهم كعملاء وتنبغي ادانتهم وفضحهم دونا مواربة أو مهادنة». واختتم اللقاء بتوصيات منها الدعوة للمشاركة في كل التحركات المقبلة التي ستنظم في عكار من أجل طرد سفير النظام السوري من لبنان، وهي خطوات ستكون ذات طابع منظم الى اعتبار هذا التحرك واللقاء بداية لهذه التحركات، التي ستكون فعالة ومنتجة لتحقيق أهدافها ضمن الاطار الديمقراطي والقانوني، وستشمل اعتصامات وتوقيع عرائض ولقاءات ومهرجانات، وستكون بنفس وحجم مستوى العدوانية السورية، بحيث لن نستكين ونهدأ حتى تحقيق هذا الهدف.