هو الرجل الذي ولد في قرية الريحان في العام 1360ه، فكان له موعد مع الوطن، حيث يعتبر الدكتور سعيد بن محمد المليص من الرجال الذين ما زالوا يقدمون للوطن العطاء تلو العطاء، حصل على درجة الماجستير من جامعة أنديانا في العام 1398ه في اللغة الإنجليزية، ثم نال درجة الدكتوراة من الجامعة نفسها في طرائق تدريس اللغة الإنجليزية في العام 1400ه، تقلد عدة مناصب منذ حصوله على الدكتوراه، حيث تعيّن أستاذاً مساعداً في مركز العلوم والرياضيات، ثم مديراً عاماً للتوجيه التربوي والتدريب بالوزارة، ثم مديراً عاماً للتعليم الثانوي، ثم مديراً عاماً للتعليم الخاص، ثم وكيلاً لشؤون المعلمين بالنيابة، فوكيلا للوزارة للتطوير التربوي، ثم عين بمجلس الشورى. رئس وفد المملكة لمؤتمرات عديدة بجنيف ودمشق وفرنسا وتونس، وكان عضواً في وفد المملكة لمؤتمرات دولية بكندا وباريس والبحرين، كما تعيّن مديراً عاماً لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ونائباً لوزير التربية والتعليم. ويعتبر كتابه»حتى لا أنسى» نافذة تاريخية تحكي سجلّه التاريخي والعلمي منذ ولادته حتى هذا اليوم، يقول الدكتور عن كتابه»حين أسطر بعض المواقف هنا فأنا لا أسجل تاريخاً، ولا تسلسلاً لحلقات التطور، ولا شيئاً خاصاً بي لوحدي، فكل أبناء المجتمع الذين عاشوا الحقبة هم شركاء فيها أو في مثيلاتها، مع اختلاف الدرجات في جميع المناشط». هو الرجل الذي ولد في قرية الريحان في العام 1360ه، فكان له موعد مع الوطن، حيث يعتبر الدكتور سعيد بن محمد المليص من الرجال الذين ما زالوا يقدمون للوطن العطاء تلو العطاء بلغت عدد صفحات الكتاب أربع مئة وأربعاً وعشرين صفحة، في صفحات من القطع المتوسط، وقسّم الكتاب لتسعة فصول، حيث تحدث عن بداياته ونشأته ومرحلة دراسته وما قبل الدراسة النظامية والأستاذ والجبل والرمادة والمرحلة الجامعية وأرض الفرنجة وذكرياته في مكةالمكرمة والشيخ الطنطاوي وثانوية الفلاح وثانوية دار الحكمة . ثم تتناول الحديث عن تاريخ ومسيرة التعليم، فتطرق للحديث عن الإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب، وتخفيف العبء عن معلمي المرحلة الابتدائية، واستحداث وظائف جديدة لحفز الإقبال على مهنة معلم، واستحداث مراكز للتوجيه التربوي، ثم تحدث عن وكالة التطوير التربوي والتعليم الثانوي المطور ووكالة الوزارة لشؤون المعلمين والإدارة الراقية والواثقة ومشروع التقويم الشامل للتعليم في المملكة وتطير الأسر الوطنية والحرب الخليجية الثانية. بعدها تحدث عن يومه الأول في مجلس الشورى وعمل مجلس الشورى وقرارات المجلس الخاصة بالتعليم، ثم تحدث عن المرحلة الجدية لمكتب التربية العربي لدول الخليج، فتحدث عن مشاريع الرياضيات العلوم واللغة العربية والتربية الإسلامية ودعم القرار التربوي وبرامج مكتب التربية العربي لدول الخليج ومؤسسة الفكر العربي. ثم تحدث عن الوزارة مرة أخرى ،حيث سرد ما حدث بعد هبوط الطائرة ولائحة المعلمين والوظائف الجديدة والمشروعات التربوية القائمة وتطوير المناهج والمدارس الرائدة والتعليم الثانوي المرن والتقويم الشامل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة والإدارة القيادية التحويلية واختلاف النسق الإداري بين قطاعي البنين والبنات ومشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم والمنعطفات التاريخية وعضوية المجلس التنفيذي لليونيسكو والخروج من الوزارة والعملية الجراحية. ثم تحدث عن غامد وزهران وملامح البساطة وجماعة التبليغ وزيارة الملك سعود للمنطقة والتقدم النوعي في التعليم، ثم تحدث عن بعض المواقف التربوية والطرائف كالتنور الذي في المدرسة والوزير العملاق والتصويب اللغوي ورجل المباحث الصادق والتلميذ الذي حصل على المتوسطة قبل الابتدائية، وأخيراً سرد بعض المواقف التي حدثت له خارج الوطن.