عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي في الدمام صدر العدد 24 من مجلة «دارين.. ثقافية فصلية» ،حمل غلاف العدد ومجمل صفحاته بصمة الفنانة التشكيلية السعودية زهرة بوعلي. وقد تنوعت مواد العدد ما بين الدراسات النقدية وقراءات في الكتب والشعر والسرد والتشكيل والنصوص المترجمة والحوار الأدبي. في افتتاحية العدد يكتب رئيس التحرير، محمد الدميني عما يسميه «مدينة الفن الخالية» ويصرح بأننا «فقراء بلا فنون»، مؤكداً أن الفنون اجمالاً ليست مسؤولية الأفراد بل إنها تقع على عاتق المؤسسات الثقافية والفنية و»الوزارات المعنية بصياغة الإنسان وتنمية المجتمع». وفي باب مدن، يكتب القاص والكاتب ظافر الجبيري عما يسميه «معركة الغيم والهواء والنجوم» في مدينة النماص التي «تحتضنها الجبال وتطل على السهل التهامي غربا». في باب النقد نطالع عدداً من الدراسات والقراءات والمراجعات النقدية، إذ تكتب د. لمياء باعشن عن «الغياب داخل دوائر الحصار في (غايب) لبتول الخضيري»، ويكتب د. صالح زياد عن الرواية الحائزة على جائزة البوكر العربية 2011م، «طوق الحمام» لرجاء عالم «من وجهة المروي له». ويقدم لنا الشاعر والناقد عبدالله السفر قراءة في قصص مبارك الخالدي تحت عنوان «هل يركضون ذات يوم..؟، إضافة إلى قراءة في رواية «من أنت أيها الملاك؟» لإبراهيم الكوني تحت عنوان «هجائية مرة للمدينة التي تغتال الكينونة» يقدمها لنا هشام بنشاوي. وفيما يتصل بالدراسات المرتبطة بالشعر، نقرأ دراسة نقدية تحت عنوان «قصيدة النثر في معيار التحليل النصي» بقلم د. حاتم الصكر، ودراسة أخرى عن أسئلة الشعر السعودي الجديد: المرجعيات والرهانات» قدمها إبراهيم الحجري. كما نطالع قراءة نقدية في مجموعة الشاعر حمد الفقيه «على طريقة لوركا» يقدمها لنا فيصل الجهني تحت عنوان «الاحتطاب الجائر لأشجار الدهشة». أما د. علي جعفر العلاق فيقدم قراءة بانورامية في أعمال الشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر. حفل العدد بالعديد من النصوص الإبداعية الشعرية والسردية لمجموعة من الكتاب والكاتبات هذا وقد حفل العدد أيضاً بترجمات عديدة، حيث يترجم أمين صالح عدداً من نصوص الكاتب جورج باتاي تحت عنوان «الموت يحذرني من هذه الأكذوبة». ويقدم أسامة أسبر ترجمة محاضرة مستلة من احد كتب الروائي ماريو بارغاس يوسا والتي جاءت تحت عنوان «اكتشاف طريقة للكتابة». وتحت عنوان «النهر شرفة منها سوف أطير»، يقدم الشاعر والمترجم جهاد هديب مختارات مترجمة من الشعر الهندي المعاصر، في حين يترجم عبد الوهاب أبوزيد نصين من نصوص الشاعر والروائي روبيرتو بولانو. الملف التشكيلي حفل بثلاث دراسات/قراءات قدمها كل من فاروق يوسف بعنوان «في انتظار ولادة سيزان جديد، سيكون الرسم بضاعة هالكة»، وكتب محمد الحرز قراءة في تجربة الفنانة زهرة بو علي حملت عنوان «تحولات الجسد من الوجوه إلى الاشتباك بالحياة»، متبوعة بقراءة حول ذات التجربة قدمتها شمس علي بعنوان «بين روحين - اشتغالات زهرة بو علي على المكان والزمان والروح». أما حوار العدد الوحيد فكان مع الشاعر الكردي شيركو بيكه (حاوره سامي داوود). وفي الثقافة السينمائية، يكتب المخرج عبدالله آل عياف عن الفيلم الإيراني «انفصال» قراءة حملت عنوان «عائلة يمزقها الوطن والرحيل». وفيما يتصل بالثقافة الرقمية يكتب د. محمد حبيبي عن «الأزمة المستقبلية لتلقي الإبداع المكتوب في ضوء موجات الحداثات الرقمية»، كما يكتب محمود تراوري عن «فيس بوك كسرادق عزاء». وحفل العدد بالعديد من النصوص الإبداعية الشعرية والسردية لمجموعة من الكتاب والكاتبات من بينهم: خالد المجحد (يوسف أيها الكذاب)، علي الشدوي (عنقود العنب الصغير)، مبارك الخالدي (قصص قصيرة وقصيرة جداً)، محمد الماجد (يا أبي)، علي واصل الدندن (قلبي بندول ساعتها)، عواض العصيمي (تلفزيون)، عيد الخميسي (تمارين الإحماء)، ناجي البدوي (تفويج الكتمان)، وفاء العمير (يوماً ما سأحلم)، محمد الصادق الحاج (تنسيق الحمار)، مأمون التلب (طفل يكذب البراءة)، خالد السنديوني (شيفرة العالم)، حسين آل دهيم (دع خلفك الأشجار)، صبا طاهر (أنا شجرة)، الأصمعي باشري (أربعة مقاطع لجرح النهار).