خصص العدد الجديد من مجلة «دارين»، الصادر مؤخراً عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي، موضوعاً للحديث عن مدينة النماص في باب «مدن»، حيث كتب القاص ظافر الجبيري موضوعاً بعنوان «معركة الغيم والهواء والنجوم» في المدينة، التي «تحتضنها الجبال، وتطل على السهل التهامي غرباً». وتنوعت مواد العدد – الذي حمل غلافه ومجمل صفحاته بصمة الفنانة التشكيلية السعودية زهرة بوعلي – بين الدراسات النقدية، وقراءات الكتب، والشعر، والسرد، والتشكيل، والنصوص المترجمة، والحوار الأدبي. وفي افتتاحية العدد، كتب رئيس تحرير المجلة، محمد الدميني، عما يسميه «مدينة الفن الخالية»، مؤكداً أن الفنون إجمالاً ليست مسؤولية الأفراد، بل هي مسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الثقافية والفنية و»الوزارات المعنية بصياغة الإنسان وتنمية المجتمع». وتضمن باب «النقد» دراسات وقراءات ومراجعات نقدية عدة، كتبت إحداها الدكتورة لمياء باعشن، متحدثة فيها عن «الغياب داخل دوائر الحصار في (غايب) لبتول الخضيري»، كما قدّم الدكتور صالح زياد دراسة عن الرواية الحائزة على جائزة البوكر العربية 2011م، وهي «طوق الحمام» لرجاء عالم، بعنوان «من وجهة المروي له». وقدم الشاعر عبدالله السفر، قراءة في قصص الدكتور مبارك الخالدي، بعنوان «هل يركضون ذات يوم..؟»، فيما كتب هشام بنشاوي قراءة في رواية «من أنت أيها الملاك؟» لإبراهيم الكوني. وفيما يتصل بالدراسات المرتبطة بالشعر، قدم الدكتور حاتم الصكر، دراسة نقدية بعنوان «قصيدة النثر في معيار التحليل النصي»، وكتب إبراهيم الحجري، دراسة أخرى عن «أسئلة الشعر السعودي الجديد: المرجعيات والرهانات»، في حين قدّم فيصل الجهني، قراءة نقدية في مجموعة الشاعر حمد الفقيه «على طريقة لوركا» بعنوان «الاحتطاب الجائر لأشجار الدهشة». أما الدكتور علي العلاق، فقدم قراءة بانورامية في أعمال الشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر. وحفل العدد بمجموعة من المواد المترجمة، حيث ترجم أمين صالح عدداً من نصوص الكاتب جورج باتاي، بعنوان «الموت يحذرني من هذه الأكذوبة»، وقدّم أسامة إسبر محاضرة مترجمة مستلة من أحد كتب الروائي ماريو بارغاس يوسا، بعنوان «اكتشاف طريقة للكتابة». وتحت عنوان «النهر شرفة منها سوف أطير»، قدم الشاعر جهاد هديب، مختارات مترجمة من الشعر الهندي المعاصر. في حين ترجم عبدالوهاب أبوزيد نصين للشاعر والروائي روبيرتو بولانو. واشتمل الملف التشكيلي على ثلاث دراسات وقراءات، إحداها لفاروق يوسف، بعنوان «في انتظار ولادة سيزان جديد سيكون الرسم بضاعة هالكة»، إضافة إلى قراءتين عن التشكيلية زهرة بوعلي قدمها محمد الحرز، وشمس علي. أما حوار العدد فكان مع الشاعر الكردي شيركو بيكه س (حاوره سامي داوود). وفي الثقافة السينمائية، قدّم المخرج عبدالله آل عياف قراءة في الفيلم الإيراني «انفصال» حملت عنوان «عائلة يمزقها الوطن والرحيل». وفيما يتصل بالثقافة الرقمية كتب الدكتور محمد حبيبي، عن «الأزمة المستقبلية لتلقي الإبداع المكتوب في ضوء موجات الحداثات الرقمية»، كما كتب محمود تراوري، عن «فيسبوك كسرادق عزاء». وحفل العدد بنصوص إبداعية، شعرية وسردية، لعدد من الكتّاب والكاتبات، من بينهم: خالد المجحد، وعلي الشدوي، والدكتور مبارك الخالدي، ومحمد الماجد، وعلي الدندن، وعواض العصيمي، وعيد الخميسي، وناجي البدوي، ووفاء العمير، ومحمد الصادق الحاج، ومأمون التلب، وخالد السنديوني، وحسين آل دهيم، وصبا طاهر، والأصمعي باشري.