من يختار ديكور المنزل المرأة أم الرجل، حاليا وفي بداية الحياة الزوجية يحرص العروسان على المشاركة في اختيار ديكور بيتهما مثلما فعلت «عبير خالد»، وعريسها «عبد المحسن عمر» اللذان اختارا ديكور وأثاث شقتهما معا دون تدخل من الأقارب. أما «سارة المجحد» التي سكنت مؤخراً في منزل جديد بنته مناصفة مع زوجها فتقول عن تأثيثه: عادة ما يكون القرار الأخير لي في اختيار أثاث المنزل وألوانه وديكوراته؛ لأن زوجي يثق بذوقي ويشاركني الرأي في نوعية وجودة الخامات، ولكن ذلك يكون في أحيان قليلة جدا وتضيف قائلة: تنقلت في منازل كثيرة قبل أن استقر في منزلي الخاص وفي جميع تلك التنقلات كنت أختار وحدي نظام الأثاث وتصميم الديكور حتى أشجار التنسيق الداخلي وتصميم حوض السباحة وكلها كانت تعجب زوجي وأسرتي. «حياة عبد اللطيف» تتفق مع «سارة» في أن المرأة في الوقت الحاضر أصبحت لها الحرية المطلقة في اختيار ديكور المنزل وتنسيقه وتأثيثه حيث تقول بخروج المرأة للعمل واستقلالها المادي وإعطائها العديد من الصلاحيات، وكان مجال ديكور المنزل وتصميمه وتأثيثه من أول المجالات التي برعت بها في مجتمعنا، وبجولة سريعة على محلات الأثاث ومؤسسات الديكور وتنسيق الحدائق نجد أن المرأة تمثل العنصر الأول والأكثر من مرتاديها ويأتي الرجل في المرتبة الثانية. وترى «هدى الجبر» أن من الضروري إشراك الرجل في كل ما يتعلق بالديكور الداخلي للمنزل لأن له معرفة بجودة ومرونة خامات الديكور وصناعة الأثاث بينما المرأة غالبا ما تتأثر بالشكل الخارجي فقط ومن خلال تجربتها الشخصية فقد وقعت في فخ نوعيات من طلاء الجدران وأخشاب الأثاث رديئة، حيث أصرت على اختيارها رغم ملاحظة زوجها وتنبيهه لها من نواحي الجودة وصلاحية الاستخدام ثبت بعد ذلك عدم صلاحيتها، فقررت أن تأخذ برأي زوجها مستقبلا في ديكور وأثاث المنزل عند تجديده. وتستغرب «مي عبد الرحمن» طرح مثل هذا السؤال! من يختار ديكور المنزل؟ معللة ذلك بأنه من الطبيعي أن يشترك الزوجان في اختيار ديكور المنزل وأثاثه، فالمرأة تهتم بغرفة النوم الرئيسية غرف الأطفال ومجالس النساء والصالات وغرف الطعام والمطبخ، بينما يهتم الرجل بمجالس الرجال وغرفة النوم الرئيسية مكتبه والحدائق الخارجية للمنزل ولذلك تصف «مي» استئثار أحد الطرفين على الآخر في ديكور وأثاث المنزل من الأمور النادرة جدا . وتعود بنا «هيفاء عبدالله» إلى الوراء قليلا حيث تقول في طفولتي كان والدي يختار كل شيء المنزل والأثاث والديكور ولم يكن لوالدتي أولنا أي دور سوى قبول ما اختاره والدنا بسعادة، خاصة أنه كان صاحب ذوق رفيع، وتضيف: عندما كبرت وتزوجت كان زوجي على النقيض تماما حيث أوكل لي مسؤولية كل شيء وهذا في الحقيقة أزعجني جدا فأصبحت آخذ رأي شقيقاتي وصديقاتي أحيانا. «أبوعبد العزيز» يقول: إنه يشرك زوجته في ديكور المنزل وتأثيثه وهو مقتنع بأن للمرأة لمسات جمالية تضفيها على المكان تظهر في اختيار الألوان والفرش والستائر والتحف وغيرها، ويضيف: عندما يكبر الأبناء يشاركون والديهم اختيار ديكور المنزل وهذا ما يحرص على فعله دائما. «خالد البراهيم» يضيف محورا آخر لاختيار الديكور ألا وهو السعر أوالتكلفة فيقول: أنا مشاركتي فقط تكون في تحديد السعر أو الميزانية الخاصة للأثاث أو الديكور وفي حدودها تختار زوجتي ما تشاء حسب ذوقها لأن المنزل هو مملكة المرأة. «أحمد القاسم» يقول بمرح: أنا الممول فقط لديكور بيتي لأن هذا الأمر للنساء، فلهم باع طويل والمكان الوحيد في منزلي الذي لا أسمح بالتدخل فيه هو مجلسي الخارجي أو ما يسمى حاليا «الملحق» فأنا أختار ديكوره وفرشه ومقتنياته حسب ذوقي الخاص. أما «أبو أنس» فاهتمامه الوحيد بحديقة المنزل وتنسيقها ورعايتها وسقاية شجيراتها وأزهارها وإحضار كل جديد من الشتلات والورود. «تهاني عبد الله» و»مها محمد» و»سهام ناصر» يمثلون فئة تنوب عنهم شركات الأثاث والديكور في منازلهم حيث يقوم مهندسو الديكور والأثاث بهذه المهمة وعادة ما يكون ذلك للفئة التي تسكن القصور الكبيرة. التمويل هو دور الرجال الأساسي في تصميم المنزل