أكد خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين عدم تأثر أي أعمال لأي من عملاء الشركة بحادث اختراق الفيروس لأنظمة الشركة من مصدر خارجي عبر شبكة الانترنت, والذي ألحق الضرر بآلاف أجهزة الكومبيوتر في الشركة مع بداية عطلة عيد الفطر المبارك, مضيفا ان أيه خدمة أو معاملة من المعاملات الحيوية للشركة سواء في مجال الأعمال الأساسية أو الخدمات الطبية وغير ذلك لم تتضرر. ووصف الحادث بأنه "كان بالفعل اختبارا لصلابة الشركة وقدرتها على ان تبقى المصدر الأكثر موثوقية للطاقة في العالم". وأوضح انه تم تعليق مؤقت لخدمة الانترنت والبريد الاليكتروني الخارجي كإجراء احترازي بعد وقت قصير من التعرض للفيروس حتى انتهاء الشركة من إزالة آثار هذا الحادث تماما, مشيرا الى ان دائرة تقنية المعلومات بالشركة "تواصل بطبيعة الحال تزويدنا بآخر المستجدات على هذا الصعيد". ووصف الاستجابة لهذا الحادث بأنها "فورية وبمستوى متميز, حيث اتضح مرة اخرى مدى ما يتمتع به موظفوها من مهنية وقيم رفيعة حققت لها المكانة المرموقة داخل المملكة وخارجها". واضاف: "واذا كان الفيروس الأخير قد تمكن من اختراق شبكة الشركة فان تفاني الموظفين قد ساعد في استمرارية أعمالها الحيوية في كافة القطاعات والمناطق". وقال: "أشيد بكل هؤلاء الموظفين الذين تصدوا لهذه المشكلة وما بذلوه من جهود مميزة في هذا الصدد". وحول استعدادات الشركة لمثل هذه المحاولات في المستقبل اشار الفالح الى ان ارامكو السعودية واجهت وأحبطت الآلاف من محاولات الاختراق الاليكتروني في الماضي. وقال مما لاشك فيه انه سيكون هناك دروس يتعين علينا ان نعيها ونستفيد منها". واضاف: "في يقيني أن أنظمة تقنية المعلومات في الشركة ستحظى بمزيد من العمل لحمايتها ضد هذا النوع من الحوادث الاليكترونية التي زاد انتشارها في السنوات الأخيرة , غير ان الأمر الأكيد بالنسبة لنا هو امن المعلومات يعد مسئولية مشتركة, وعلى كل منا أن يضطلع بدوره". وفي خطاب وجهه رئيس شركة ارامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين لمنسوبي الشركة قال: "رغم اختراق هذا الفيروس لأنظمة الشركة قد حصل مع بداية عطلة عيد الفطر المبارك فان استجابة موظفينا كانت على اعلى مستوى مؤثرين مصلحة شركتهم, ونتيجة لجهودهم التى نعلمها جميعا". واضاف: "أناشد الجميع أن يتقيدوا بإجراءات وأنظمة حماية المعلومات".