استمع مجلس الشورى في جلسته الأخيرة إلى تقرير من لجنة الإدارة والموارد البشرية بشأن التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي 1429/1430ه. ووصف الأمين العام لمجلس الشورى أن أعضاء المجلس تناولوا التقرير برؤى شفافة تناولت مختلف الجوانب التي تهم أداء الصندوق والرفع من أدائه والمتمثل في تأهيل القوى العاملة الوطنية بالتدريب ومن ثم الحصول على الوظيفة المناسبة والحد من البطالة. محمد رضا نصر الله لافتاً إلى أن أعضاء المجلس استعرضوا في مداخلاتهم أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق في دعم الشباب السعودي وما يقوم به من تدريب وتوظيف طالبي العمل في منشآت القطاع الخاص وإحلالهم بدل العمالة الوافدة من خلال العديد من برامج الدعم التي تبناها الصندوق والتي تلبي احتياجات سوق العمل، وما يعول عليه من تطلعات أكدها الأمر الملكي الكريم الذي صدر مؤخراً والخاص بمتابعة ودعم الباحثين والباحثات عن العمل. ودعا الأعضاء إلى تحديد معايير عالية الجودة والفعالية والواقعية للبرامج التدريبية للمعاهد العاملة مع الصندوق ومدى ملاءمتها لسوق العمل وحاجته إليها، ودعم الصندوق للتوظيف والتدريب في المدن المتوسطة والصغيرة. 100 ألف مبتعث بدأوا العودةوفي مداخلته شدد رئيس لجنة الشئون الثقافية والإعلامية بمجلس الشورى محمد رضا نصر الله على ضرورة مساءلة شركة أرامكو السعودية عن مقاولي إمداد العمالة وضرورة إحلال السعوديين مكان الأجانب، مؤكدا وجود سعوديين يعملون من خلال شركات وسيطة من القطاع الخاص تعرف بمقاولي الإمدادات لشغل شواغر وظيفية دائمة بشكل يتخطى الحد الزمني المسموح به من قبل وزارة العمل وهو سنة واحدة غير أن السعوديين يشكلون ما نسبته 20 بالمائة من مجمل العمالة التي هي في غالبها أجنبية وهولاء السعوديون يتم تجديد عقودهم كل سنة بينما هم مستمرون في وظائفهم لمدة 10 أو 15 سنة، متسائلا: أليس في هذا مخالفة لأنظمة وزارة العمل التي تنص على تثبيت من تخطى 5 سنوات في وظيفته. وتساءل نصر الله: «ألا ينبغي مع محدودية فرص العمل الحكومي أن تكون شركة أرامكو وهي تتوسع في اكتشافاتها النفطية والغازية وكذلك شركة سابك بصناعتها التحويلية والبتروكيماوية المتنامية أن تكونا أكبر موظفين بعد القطاع الحكومي المتشبع لطلاب العمل السعوديين؟» . كما تساءل عن مصير 100 ألف مبتعث بدأوا في العودة إلى أرض الوطن بتخصصاتهم النوعية، وماذا سيكون وضعهم في سوق العمل السعودي؟! وقال نصر الله: «خلق فرص عمل مناسبة لهم دون مماطلة أو تأخير سوف يساعد على تنمية الاقتصاد واستقرار المجتمع وتعزيز الولاء الوطني وتماسك الطبقة الوسطى التي هي صلب أمن المجتمع».